تختتم، اليوم، الجولة العاشرة من منافسات «دوري فيفا» لكرة القدم، بإقامة ثلاث مباريات، تجمع الأولى بين النصر واليرموك، والثانية الشباب والصليبخات، فيما يلتقي في المباراة الأخيرة الفحيحيل مع السالمية. في اللقاء الأول، يسعى النصر، مفاجأة الموسم، والذي يحتل المركز الثالث بـ19 نقطة من 8 مباريات للقفز الى صدارة الترتيب مشاركة مع القادسية، الذي يركن الى الراحة في هذه الجولة، عندما يلتقي اليرموك العاشر (8 نقاط من 8 مباريات). وتصدر «العنابي» الترتيب مرة واحدة منذ بداية المسابقة، وكان ذلك ضمن الجولة الثانية، قبل ان يتراوح مركزه بين الثاني والرابع. في اشارة الى الثبات الذي اظهره الفريق من ناحية المستوى والنتائج. من جهته، يدخل اليرموك المباراة بمعنويات مرتفعة، بعد ان اقتنص فوزاً ثميناً من كاظمة. وهو يأمل في أن يواصل تحقيق النتائج التي تضمن له التقدم الى المنطقة الدافئة في الترتيب. في المباراة الثانية، يتطلع الشباب الحادي عشر (7 من 8) الى تقديم عرض آخر قوي امام الصليبخات على غرار المباراة الماضية مع السالمية، والتي تلقى فيها خسارة غير مستحقة (صفر-1) بسبب القرار التحكيمي المثير للجدل، الذي منح منافسه ركلة جزاء في وقت قاتل من المباراة. أما الصليبخات الثامن (11 من 9)، فيدرك بأنه مهدد بترك المركز المتقدم الذي يحتله راهناً، بعد ان تتساوى الفرق المحيطة به في عدد المباريات. وفي حال تلقي الصليبخات هزيمة أخرى، بعد سقوطه في المباراة الأخيرة امام النصر صفر-2، ستعقد موقفه كثيراً، وستطيح به الى مركز متأخر. وفي آخر مباريات الليلة بين السالمية والفحيحيل، سيكون «السماوي» السادس (14 من 9) مطالباً بمسح الصورة الباهتة التي ظهر عليها في الفترة الأخيرة، وخاصة في المباراة الماضية أمام الشباب، والتي نجا فيها من الهزيمة. ويمر «السماوي» بفترة صعبة على صعيد الاصابات والمشاكل الادارية، ما أثر بشكل سلبي على مستواه، فاضطر المدرب محمد دهيليس الى اجراء تغييرات على الاسماء، والمراكز في تشكيلة الفريق أخيراً، والدفع بوجوه شابة تفتقد الى الخبرة. أما الفحيحيل الرابع عشر وقبل الأخير (4 من 8)، فرغم موقعه المتأخر في الترتيب، إلا أنه قدم اداء شجاعاً امام القادسية، ولم يخسر الا في الأنفاس الأخيرة من المباراة. وكان العربي حوّل تأخره امام التضامن صفر-1 الى فوز عريض 4-2، في المبارة التي اقيمت، امس، على ستاد حمد الحمد في نادي القادسية، في افتتاح المرحلة. ورفع «الأخضر» رصيده الى 21 نقطة، فيما تجمد رصيد التضامن عند 12 نقطة. وفي مباراة ثانية على استاد جابر الدولي، حقق برقان فوزه الثاني في المسابقة وكان على حساب الساحل 3-2، ليرفع رصيده الى 6 نقاط، فيما بقي الخاسر على رصيده السابق 11 نقطة. وفاجأ برقان منافسه في الشوط الاول، بعد ان انهاه متقدماً بهدفين لعبداللطيف اللقمان (10) والاسترالي إميل دامي (22)، مقابل هدف لناصر فهاد (38). وفي مطلع الشوط الثاني، ادرك الساحل التعادل عبر محمد العتيبي (48)، قبل ان يطرد الحكم، البنيني نانا من برقان ويلعب فريقه منقوصاً (55) ورغم ذلك تمكن التونسي وسام الادريسي من تسجيل الهدف الثالث لبرقان (66). وفي المباراة الاولى، كانت بداية اللقاء سريعة من الطرفين، خصوصا التضامن الذي طبق طريقة «رجل لرجل». وشهدت الدقائق الاولى افضلية للاعبيه بفضل تحركات حمد امان وعبدالعزيز عشوان والفرنسي انطوني ايو بكر والبرازيلي ماوريسيو سيلفا في وسط الملعب. في المقابل، ركز العربي في هجماته على الجهة اليمنى التي تناوب عليها محمد فريح وعمر الصانع، فيما لم تشكل الكرات العرضية اي خطورة على مرمى صالح مهدي، لغياب المهاجم الصريح، لان التونسي امين الشرميطي كان يضطر للتراجع الى وسط الملعب لتسلم الكرة، فيما اكتفى بدر طارق في اللعب على الجناح الايسر، من دون اختراق منطقة الجزاء لمساندة الشرميطي. وكان امان انشط لاعبي التضامن، وجرب حظه في التسديد اكثر من مرة، فذهبت الاولى الى خارج الملعب، والثانية ارتطمت بالمدافع احمد ابراهيم وتحولت سهلة الى سليمان عبدالغفور، بينما كانت «الثالثة ثابتة» حيث نجح في هز شباك العربي عبر تسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء عجز سليمان عن التصدي لها مفتتحا التسجيل (29). وجاء الرد «العرباوي» من بدر طارق الذي ادرك التعادل بعد 8 دقائق، اذ سدد كرة من خارج منطقة الجزاء تهادت في الزاوية اليمنى الارضية، ويتحمل الحارس صالح مهدي المسؤولية في عدم تعامله معها بالشكل الصحيح. وفي الشوط الثاني، حرص مدرب العربي، الصربي ميودراغ ييزيتش، على تعزيز الناحية الهجومية باشراك الوافد الجديد حمد العنزي على حساب خلف احمد، ومن اول لمسة للعنزي، ساهم في تسجيل «الاخضر» الهدف الثاني بعد ان مرر كرة الى فريح الذي سددها ارضية على يسار مهدي الذي يتحمل المسؤولية ايضا عن هذا الهدف (48)، قبل ان يضيف الشرميطي الهدف الثالث عبر ركلة حرة تسبب بها العنزي ايضا، ونفذها التونسي بإتقان في الزاوية اليسرى لحارس التضامن الذي اكتفى بمتابعتها وهي تهز شباكه (51). في المقابل، حاول مدرب التضامن علي مهنا، انعاش خط هجوم فريقه من خلال الدفع بعبدالله ياقوت بدلا من اياد. الا ان الامور لم تتغير كثيرا، في الوقت الذي تمكن فيه الشرميطي من اضافة الهدف الشخصي الثاني له والرابع للعربي، فيما نجح مرزوق جدعان في تسجيل الهدف الثاني للتضامن (87).