دبي:الخليج حققت بورصة دبي للذهب والسلع خلال العام 2016 أداء قياسياً سجلت فيه نمواً بنسبة 36% مقارنة مع 2015، كما سجلت أعلى حجم تداول سنوي بإجمالي 19.7 مليون عقد بلغت قيمتها 439.5 مليار دولار. شهد العام 2016 الكثير من التقلبات متأثراً بأحداث عالمية هامة مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي كان السبب الرئيسي خلف زيادة أحجام التداول باليورو والجنيه الاسترليني بنسبة 8% و167% على التوالي، فضلاً عن إلغاء الفئات النقدية الكبيرة في الهند، ونتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقيام الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة مؤخراً، حيث أثرت هذه العوامل مجتمعة في الأسواق وأحجام التداول وساهمت في تحقيق بورصة دبي للذهب والسلع لأعلى معدل اهتمام مفتوح على الإطلاق بواقع 665058 عقداً بقيمة 9.7 مليار دولار. ويعد هذا النشاط الاقتصادي المتزايد في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية دليلاً بارزاً على أهمية وقيمة المنتجات المتنوعة التي توفرها بورصة دبي للذهب والسلع واستخدامها من قبل متداولين إقليميين ودوليين للتحوط ضد المخاطر. أعلى تداول يومي وسجلت البورصة خلال 2016 أعلى حجم تداول يومي على الإطلاق منذ بدء عملياتها قبل 11 عاماً، بمعدل 76835 عقداً في اليوم. وكان قطاع العملات هو الأفضل أداء في البورصة لهذا العام بنمو 34% عن العام الماضي. وتصدرت منتجات الروبية الهندية النمو ضمن فئة العملات، مسجلة زيادة كبيرة بنسبة 34% عن العام الماضي. وحقق عقد خيارات الروبية الهندية أعلى حجم تداول له بواقع 334823 عقداً، فيما وصل معدل الاهتمام اليومي المفتوح إلى 8963 عقداً. وشهدت أزواج العملات الأخرى نمواً لافتاً على أساس سنوي، حيث حققت عقود أزواج العملات الآجلة G6 ارتفاعاً بنسبة 57%. نمو محفظة المنتجات كما شهدت محفظة منتجات الذهب نمواً بنسبة 61% في عام 2016، وسجلت كافة منتجات الذهب في بورصة دبي للذهب والسلع أداء قوياً، بنمو نسبته 19% لعقود الذهب الآجلة، و158% لعقود كوانتو الذهب. ويشكل هذا النمو دلالة قوية على قدرة منتجات المعادن الثمينة على تعزيز قيمتها والمحافظة عليها في أوقات التقلبات الكبيرة. وعلى الرغم من التقلبات الحادة في أسعار النفط على مدار العام، شهدت منتجات الذهب في بورصة دبي للذهب والسلع قفزة نوعية محققة نمواً نسبته 206% عن العام 2015. نمو غير مسبوق وقال جورانج ديساي، الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع: كان 2016 عاماً رائعاً بالنسبة لنا، حيث حققنا نمواً غير مسبوق في أحجام التداول ومستويات قياسية في معدلات الاهتمام المفتوح، وواصلنا العمل على استراتيجيتنا الخاصة بالمنتجات عبر إطلاق منتجات مبتكرة مثل عقد الذهب الفوري وعقود الأسهم المفردة الآجلة العالمية. وتوجنا هذا الزخم بإقامة شراكات مع بورصات ومصارف صينية رائدة، حيث وقعت بورصة دبي للذهب والسلع اتفاقية متميزة مع بورصة شنغهاي للذهب لإطلاق عقد ذهب شنغهاي في دبي. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها بورصة من خارج الصين من منح المستثمرين المحليين القدرة على الوصول إلى أكبر أسواق سبائك الذهب في العالم. ويعد هذا النوع من المبادرات نادراً بالنسبة للبورصات، ونحن نتعهد بمواصلة التقدم وتحقيق إنجازات طويلة الأمد لبورصة دبي للذهب والسلع. نظرة مستقبلية لعام 2017 وقامت بورصة دبي للذهب والسلع بتطوير خط منتجات يتضمن مبادرات تركز على إطلاق عقود ذهب شنغهاي الآجلة خلال الربع الأول من العام، وعلى العملات الإقليمية، وتوسيع محفظة منتجات الطاقة وعروض عقود الأسهم المفردة الآجلة. وتابع جورانج ديساي: وبالنظر إلى المستقبل، سنواصل تركيزنا الاستراتيجي على هذه المجالات الرئيسية عبر تقديم منتجات فريدة تلبي تطلعات واحتياجات المشاركين في السوق، مع تنمية قاعدة أعضائنا وتوسيع حضورنا. أحدث المستجدات التنظيمية في السادس عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول 2016، أعلنت المفوضية الأوروبية اعترافها بأن تنظيم أعمال التقاص المركزي في الإمارات مماثل للاتحاد الأوروبي. وسوف تسهم هذه الخطوة في تعزيز الثقة بالسوق، وتحسين الأنشطة الخارجية، وتقوية الأسواق بشكل أكبر. وقال جورانج ديساي إن اعتراف المفوضية الأوروبية بأن تنظيم أعمال التقاص المركزي في الإمارات مماثل للاتحاد الأوروبي يعدّ تطوراً إيجابياً كبيراً بالتزامن مع دخولنا العام الجديد. ويبرز هذا الإنجاز حجم الجهود الحثيثة التي تبذلها سوق الأوراق المالية والسلع من أجل تعزيز الرقابة التنظيمية في الإمارات، ومن المؤكد أن هذا الأمر سيسهم في تعزيز النمو المستقبلي لأعمال المقاصة والتسوية في المنطقة.
مشاركة :