تجدد المواجهات بين محتجين والشرطة الجزائرية

  • 1/4/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تجددت المواجهات بين محتجين وقوات الشرطة، لليوم الثاني على التوالي بولاية بجاية شرقي الجزائر، في حين توعد وزير الداخلية المشاغبين بأن مؤسسات البلاد وقوانينها ستكون لهم بالمرصاد، وأعلنت وزارة الدفاع أن مفرزة مشتركة للجيش والأمن قتلت إرهابيين اثنين وصفتهما بالخطيرين الاثنين، بحي شطيط بمدينة الأغواط 400 كلم جنوبي البلاد. وأكدت مصادر إعلامية أن مواجهات بين محتجين غالبيتهم من الشباب وقوات مكافحة الشغب، اندلعت مجدداً أمس الثلاثاء بعدة مناطق من ولاية بجاية التي عرفت هدوءاً حذراً صباح أمس، مشيرة إلى أن أحداث الشغب انتقلت إلى مدينتي اقبو وسيدي عيش، حيث قام المحتجون بتخريب مقرات شركات ومباني إدارية. كانت مدينة بجاية شهدت الاثنين إضراباً عاماً للتجار احتجاجاً على الزيادة في الأسعار، بسبب الزيادات الضريبية التي أقرها قانون الموازنة لعام 2017، لكن سرعان ما تحول الإضراب إلى مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات الشرطة، أدت إلى اعتقال نحو 100 شخص، وإصابة العشرات من الطرفين. من جانبه توعد وزير الداخلية نور الدين بدوي، كل من يحاول المساس بالممتلكات العامة والخاصة، بأنه سيجد أمامه الدولة الجزائرية بمؤسساتها وقوانينها وعدالتها بالمرصاد. ووصف بدوي، في لقاء له مع الصحفيين خلال زيارته إلى ولاية قالمة شرقي البلاد، أعمال الشغب التي شهدتها ولاية بجاية بالأعمال غير الحضارية، مشدداً على ضرورة الحفاظ على كل المكتسبات، منتقداً خصوصاً محاولة البعض فرض آرائهم التي تكون في الكثير من الأحيان بأساليب عنيفة. وأوضح بدوي، أن محاولة فرض غلق المحالات التجارية هي طريقة غير حضارية، مضيفاً أن قوة الدولة الجزائرية تستمد أيضاً من وعي مواطنيها وتفهمهم لضرورة الحفاظ على المكتسبات. وكانت جهات مجهولة دعت التجار إلى إضراب عام بين الثاني والسابع من يناير/كانون الثاني الجاري، احتجاجاً على قانون الموازنة لعام 2017، وهو النداء الذي لقي استجابة واسعة في ولايتي بجاية والبويرة. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع أن مفرزة مشتركة للجيش بالتنسيق مع مصالح الأمن قتلت إرهابيين اثنين وصفتهما بالخطيرين الاثنين، بحي شطيط بمدينة الأغواط 400 كلم جنوبي البلاد. وأوضحت الوزارة، في بيان عبر موقعها الرسمي أمس، أن الأمر يتعلق بكل من المجرمين الملقبين بمقداد الهردي، والأنصاري، اللذين كانا قد التحقا بالجماعات الإرهابية عامي 1995 و1996 على التوالي. وأضافت أنها حجزت مسدسين رشاشين من نوع كلاشينكوف، و5 خزنات مملوءة وجهاز اتصال لاسلكي، ومنظار ميدان. وأشارت إلى اعتقال إرهابيين اثنين من جنسية جزائرية وتاجر أسلحة من جنسية أجنبية الأحد، قرب الشريط الحدودي للجزائر مع مالي، حيث كان الثلاثة على متن سيارة رباعية الدفع، وضبط بحوزتهم مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف، وكمية من الذخيرة و150 جراماً من مادة الديناميت ووسائل تفجير. كما اعتقلت مفرزة مشتركة بالتنسيق مع عناصر جهاز الدرك الوطني، 3 عناصر دعم للجماعات الإرهابية بباتنة شرقي البلاد. (وكالات)

مشاركة :