أعلنت مؤخرا جمعية نظم معلومات وإدارة الرعاية الصحية (HIMSS Analytics) أن مستشفى القلب والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابعين لمؤسسة حمد الطبية، قد حصلا على اعتماد المرحلة السادسة لنموذج تطبيق نظام السجلات الطبية الإلكترونية (EMRAM) الذي يعتبر معيارا دوليا في استخدام نظم تكنولوجيا المعلومات لتحسين الرعاية المقدمة إلى المرضى، ليصبحا بذلك أول مرفقي رعاية صحية يحققان هذا الإنجاز في قطر. صرح الرئيس التنفيذي والمدير الطبي لمستشفى القلب البروفيسور وليم ماكينا، تعليقا على هذا الإنجاز، قائلا: «يأتي هذا الاعتماد المرموق تأكيدا على استيفاء المستشفى لمعايير تطبيق النظام الإلكتروني للبيانات الطبية على مستوى كافة إدارات المستشفى بما يسهل على الأطباء عملية توثيق وتحليل البيانات من خلال الاختيار من بين مجموعة من النماذج الموحدة لتسجيل البيانات الطبية إلكترونيا، بالإضافة إلى استخدام نظام دعم القرارات الطبية والنظم الذكية والآلية لإدارة عملية وصف وتقديم الأدوية، وهو ما يساهم في تقديم أفضل رعاية آمنة وحانية وفعالة لمرضانا». ويأتي هذا الإنجاز الأول من نوعه في قطر تتويجا لسنوات عديدة من الجهود الدؤوبة والتفاني في تحسين رعاية المرضى ومنهجيات العمل، وحصيلة تطبيق نظام سيرنر (Cerner Millennium) للسجلات الطبية الإلكترونية على امتداد شبكة مرافق مؤسسة حمد الطبية. د. المصلح: تطوير طريقة تقديم الرعاية لمرضى قال الدكتور عبدالوهاب المصلح نائب الرئيس الطبي لنظم المعلومات الطبية في مؤسسة حمد الطبية ومدير مشروع نموذج تطبيق السجلات الطبية الإلكترونية: «يؤدي التطور الرقمي الذي سيتم تحقيقه من خلال التطبيق الفعال لنظام سيرنر للسجلات الطبية الإلكترونية إلى تطوير طريقة تقديم الرعاية لمرضانا، كما يساهم ذلك في تعزيز قدرة كوادرنا الطبية على اتخاذ قرارات طبية مستنيرة بشكل آمن وسريع عبر تيسير وصولهم إلى معلومات المريض كاملة». وأضاف الدكتور المصلح: «لقد ساهم تطبيق نظام سيرنر (Cerner Millennium) في تخفيض التكاليف من جوانب عدة ولاسيما على صعيد إدخال الوصفات الدوائية، حيث إن من أهم فوائد نظام إدخال الأوامر الخاصة بالأطباء إلكترونيا أنه يساعد على التقليل من حدوث الأخطاء، مثل الأخطاء المتعلقة بكتابة الوصفات الدوائية يدويا وما يترتب عليها من إصابات وزيادة تكلفة العلاج. ولذلك فإنه ومع مواصلة تطبيق نظام إدخال الأوامر الخاصة بالأطباء إلكترونيا فإننا نتوقع مواصلة تقديم رعاية آمنة مع خفض التكاليف في نفس الوقت». ونوه الدكتور ألخاندرو كون تولي استشاري أول جراحة القلب والصدر بمؤسسة حمد الطبية وأحد المساهمين الرئيسيين في المشروع بأن تصنيف المستوى السادس هو ثمرة الجهود الجماعية التي بذلتها الفرق الطبية والإدارية في المؤسسة، لافتا إلى أن هذا الإنجاز المتميز ما كان ليتحقق دون ما قدمته هذه الفرق من التزام وتعاون. وأضاف الدكتور تولي موضحا: «يشكل هذا الإنجاز خطوة هامة لمؤسسة حمد الطبية ويرسخ مكانة مستشفياتها في طليعة المؤسسات الصحية على الساحة الإقليمية والدولية على المستويين الطبي والتكنولوجي». ويعد كل من مستشفى القلب والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابعين لمؤسسة حمد الطبية أول مرفقين في قطر يحصلان على اعتماد المرحلة السادسة لنموذج تطبيق نظام السجلات الطبية الإلكترونية من جمعية نظم معلومات وإدارة الرعاية الصحية (HIMSS Analytics). وبدوره علق السيد إيريك إنغمان مدير عام شركة سيرنر الشرق الأوسط قائلا: «إنه لشرف عظيم لنا أن ندعم مستشفى القلب والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان في مسيرتهما التي توجت بنيل اعتماد المرحلة السادسة في تطبيق نموذج السجلات الطبية الإلكترونية وتحقيق هذا الإنجاز الهام، ونتطلع قدما لمواصلة التعاون مع جميع مرافق مؤسسة حمد الطبية». وسيتم تكريم كل من مستشفى القلب والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان خلال مؤتمر قطر التعليمي ومعرض تكنولوجيا المعلومات الصحية الذي تنظمه الجمعية العالمية لنظم معلومات وإدارة الرعاية الصحية في مايو 2017. تنفيذ نظام السجلات الطبية الإلكترونية قال البروفيسور ألكسندر كنوث الرئيس التنفيذي والمدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان: «في إطار تعاوننا مع شركة سيرنر، تبنى فريقنا تكنولوجيا نظام المعلومات الطبية التي تعزز من سلامة المريض وترتقي بفعالية الآليات التي نعتمدها لتوفير الرعاية. ونود بهذه المناسبة أن نشكر مرضانا وأسرهم على دعمهم وحسن تعاونهم خلال مرحلتي التجهيز وبدء تطبيق نظم المعلومات الطبية المتطورة». وقد تولت جمعية نظم معلومات وإدارة الرعاية الصحية (HIMSS Analytics) -وهي مؤسسة دولية متخصصة في مجال تعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات في الرعاية الصحية- تطوير نموذج تطبيق نظام السجلات الطبية الإلكترونية (EMRAM) ليكون منهجا لتقييم التقدم الحاصل في تطبيق نظم السجلات الطبية الإلكترونية ومتابعة أثرها على المستشفيات التي تتضمنها قاعدة بيانات الجمعية. ويشمل التصنيف 8 مراحل تبدأ من مستوى الصفر إلى المستوى السابع لتقييم مدى استخدام المستشفيات وتوظيفها لتطبيقات نظم تكنولوجيا المعلومات. وبهذا التطبيق يكون بوسع المستشفيات رصد ومتابعة التقدم الحاصل في الإيفاء بمتطلبات كل من هذه الفئات بهدف الوصول للمرحلة السابعة التي تعد الأكثر تقدما في مجال تطبيق نظم السجلات الطبية الإلكترونية للمرضى، وبالتالي تحسين مستوى سلامة وفعالية الرعاية المقدمة للمرضى.;
مشاركة :