تركيا: منفذ هجوم اسطنبول قاتَل في سوريا

  • 1/4/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - وكالات: أفادت وكالة دوغان التركية للأنباء أن أجنبيين اعتقلا أمس في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول في إطار التحقيقات الجارية لكشف المتورّطين في الاعتداء الذي استهدف ملهى ليلياً ليلة رأس السنة في اسطنبول، وتبنى تنظيم داعش مسؤوليته. وأوضحت الوكالة أن الشخصين اللذين لم تكشف هويتهما اعتقلا عند مدخل قاعة المُغادرين للرحلات الدولية، واقتيدا إلى المقر العام للأمن في اسطنبول حيث أوقفا قيد التحقيق. ويرفع اعتقال هذين الشخصين إلى 16 عدد الأشخاص الموقوفين على ذمة التحقيق في إطار التحقيق في الهجوم الذي لا يزال منفذه متوارياً عن الأنظار. ولا يزال منفذ اعتداء اسطنبول ليلة رأس السنة فاراً رغم هذه الحملات الواسعة القائمة للعثور عليه، إلا أن السلطات التركية باتت تملك الكثير من المعلومات حوله، كما يبدو أنه سبق وأن قاتل في سوريا في صفوف داعش. ونشرت السلطات التركية صوراً لمنفذ الاعتداء الذي قتل 39 شخصاً ليلة السبت الأحد في ملهى ليلي مشهور بعد أن فتح عليهم النار في شكل عشوائي. وتبيّن للمحققين أن منفذ الاعتداء الذي تبنى مسؤوليته تنظيم داعش يتحدّر من إحدى دول آسيا الوسطى، مثل قيرغيزستان أو أوزبكستان، حسب صحيفة حرييت. واعتبرت وزارة الخارجية في قيرغيزستان أمس أنه "من المستبعد" أن يكون منفذ اعتداء اسطنبول من رعاياها، إلا أنها تقوم بكل التحقيقات اللازمة. وكتب المعلق عبد القادر سلفي المعروف بقربه من السلطات يقول: إن السلطات كشفت هوية الجاني وتبيّن أنه سبق وأن شارك في القتال في سوريا إلى جانب تنظيم داعش. وتحدّثت الحكومة التركية عن "تحقيق صعب"، وأعلنت "التوصل إلى معلومات إضافية تتعلق ببصمات المهاجم وشكله"، من دون الدخول في التفاصيل. ونشرت وكالة دوغان التركية للأنباء شريط فيديو يظهر فيه المهاجم وهو يلتقط صوراً لنفسه، بينما كان يتسكّع في ساحة تقسيم الشهيرة السياحية في قلب اسطنبول. وحسب الكاتب في صحيفة حرييت فإن السلطات تريد إلقاء القبض على المهاجم حياً للتمكن من تفكيك أي شبكة محتملة قد تكون وراء الاعتداء، أو قد تكون في صدد الإعداد لاعتداءات جديدة. وأعلن رئيس الحكومة التركية بن علي يلديريم أمس أن تركيا ستواصل "قتال الإرهاب أينما وجد". وتعتقد السلطات التركية أن المهاجم يبدو مدرباً بشكل جيد على استخدام السلاح، كما نقلت وسائل الإعلام التركية. وقد استخدم مماشط رصاص مزدوجة لاختصار الوقت بدلاً من إعادة شحنها، كما وجّه رصاصاته باتجاه الأجزاء العليا لضحاياه لإيقاع أكبر عدد من القتلى. وأفادت وسائل إعلام عدة أمس أن المهاجم سكن مدينة قونيا في جنوب تركيا مع زوجته وولديه في أكتوبر الماضي. وقالت وكالة دوغان إن زوجته قد تكون بين الأشخاص الذين اعتقلوا. ويعتبر المحققون أن المهاجم قد يكون مرتبطًا بالخلية التي سبق وأن ارتكبت الاعتداء الانتحاري المثلث في يونيو الماضي في مطار أتاتورك في اسطنبول ما أدى إلى مقتل 47 شخصاً، وهو الاعتداء الذي نسب إلى داعش، حسب ما نقلت حرييت.

مشاركة :