أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود «يحفظه الله»، أن المستقبل تنافسي لا يقبل إلا الإنسان صاحب الهمة العالية والنية الصادقة والعزيمة المؤكدة لأداء عمل شريف والقادر على تطويع نفسه للعمل الجاد ويكون منتجا ويستفيد من الفرص والإمكانيات المتاحة والتي وفرتها له الدولة «أيدها الله». فرص متعددة وقال سموه في مستهل حديثه بمجلس الاثنينية الأسبوعي الذي استضاف فيه منسوبي الكلية التقنية بالدمام وعددا من طلابها امس الاول، ان المنطقة الشرقية من أكثر المناطق التي تحتاج إلى مخرجات الكليات التقنية لما يتوافر فيها من الفرص الكثيرة في مجالات عدة وفي قطاعات مختلفة وأيضا فرص خاصة لرواد الأعمال، مبينا أن الواقع يبين أننا بأشد الحاجة لخريجي وخريجات الكليات التقنية على مستوى المملكة والمعاهد المهنية، وبالتأكيد الدولة بحاجة إلى عدد من أبنائها المواطنين للعمل في القطاع العام، وكذلك القطاع الخاص بحاجة لمن يعمل فيه، والفرص متعددة ولله الحمد في مجالات تقنية وفنية مردودها كبير للفرد والمجتمع على حد سواء، فلابد أن يكون الانسان مهيأ ومدربا ومؤهلا لهذه المجالات ولن يكون ذلك إلا عن طريق الكليات التخصصية. سموه والحضور يستمعون لتجربة أحد خريجي الكلية تجارب ناجحة وأضاف سموه خلال استعراض ثلاثة من خريجي الكلية التقنية بالدمام لتجاربهم الناجحة تحدثوا خلالها عن تدرجهم الوظيفي منذ تخرجهم حتى استقلوا بمشاريع خاصة لهم، أن كل التجارب ثرية في الحقيقة، ونحن نفخر بها ونفاخر لأن هذا هو ديدن الإنسان السعودي وما نأمله منه أن لا يركن إلى العمل السهل والتعذر بعدم الحصول على عمل أو وظيفة، فالله تبارك وتعالى لا يطعم الإنسان ما لم يسع ويجتهد، حيث قال جل من قائل «وجعلنا لكل شيء سببا» وأهم مسببات الرزق السعي والعمل الدؤوب بلا كلل أو ملل بأمانة وإخلاص، وديننا الإسلامي حثنا على السعي في مناكب الأرض، ولنا في ذلك قدوة حسنة برسول الهداية صلوات الله وسلامه عليه والصحابة رضوان الله عليهم، فمن قرأ سيرة أصحاب الرسول فسيجد مختلف الحرف التي عملوا بها وكذلك سير الأنبياء كل كان ذا حرفة. .. وفي لقطة جماعية مع الحضور بالإثنينية علم وتحصيل وأضاف سموه مخاطبا أبناءه الطلاب أن هناك فرصا كبيرة للعمل تكفي الانسان مشقة السؤال أو مهانة الانتظار، والشاب السعودي قوي وقادر أن يعمل في جميع المجالات الشريفة وأنا واثق أنه سيجد، وسيصل كما وصل العديد من خريجي الكليات والتحقوا بكبريات الشركات الوطنية العملاقة في المملكة التي يقودها إخوان لنا كانوا في يوم من الأيام على كراسي العلم والتحصيل في أماكن مختلفة ولم يبدأوا من الأعلى بل تدرجوا إلى أن وصلوا إلى ما وصلوا إليه. وعول سموه على خريجي الكليات التقنية ومعاهد التدريب بالعمل الشريف فالكثير من الحرف والأعمال ذات المردود العالي يكمن في هذه الحرف التي أنتم الان تعملون بها، فالعمل الشريف لا خجل منه ولا حياء بل على العكس يجب أن يفخر الإنسان بكل عمل يقوم به. .. ولدى استقباله الأمراء ومديري الإدارات الحكومية وأعيان المنطقة في الإثنينية مناسبة غالية وأوضح سموه ان المملكة تمر في هذه الأيام بمناسبة غالية على قلوبنا وهي مرور عامين على تولي مقاليد الحكم لقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله ويجعله هاديا مهديا وأن يوفقه لما يحبه ويرضاه وأن يشد عضده بولي عهده الأمين وولي ولي عهده وحكومته الرشيدة لتحقيق آمال وطموحات هذا الشعب الكريم في كل مجال. واضاف سموه أن المملكة ولله الحمد حققت خلال فترة وجيزة من عمر الزمن إنجازات غير مسبوقة واستطاعت ولله الحمد أن تجذِر إنجازاتها على خارطة العالم في كافة الأصعدة والميادين، مشيرا إلى أن الإنجازات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- عظيمة وذات أفق بعيد، والتي كان آخرها مشاريع الخير والنماء في المنطقة الشرقية والإعلان عن الموازنة الجديدة التي تضمنت مفاهيم اقتصادية ذات أبعاد عالمية متقدمة، ستعود جميعها بالنفع والخير على وطننا الغالي ومواطنيه. وتمنى سموه في ختام كلمته لطلاب الكلية التقنية التوفيق وأن يراهم في المواقع التي يستحقونها. منسوبو وخريجو الكلية التقنية حضور الاستقبال حضر المجلس صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران، وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بالإمارة، وفضيلة الشيخ يوسف العفالق نائب رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية، وأمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، ووكيل الإمارة الدكتور خالد البتال، ومديرو الإدارات الحكومية والقطاعات العسكرية وأعيان المنطقة وعدد من المواطنين.
مشاركة :