صرح نائب الرئيس العراقي نوري المالكي بأن ميليشيات الحشد الشيعي العراقي قد تتوجه نحو الأراضي السورية، في حال اقتضت الحاجة ذلك. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة طهران التي يزورها، حيث قال: عندما نتمكّن من تطهير الموصل والأراضي العراقية من تنظيم داعش، فإنّ بإمكان الحشد الشعبي التوجه إلى سوريا لمساعدة إخواننا في القضاء على هذا التنظيم. ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية عن المالكي قوله: «إذا قمنا بتحرير المناطق المحتلة والإخوة السوريون بحاجة إلى المساعدة فإننا مستعدون لتقديم المساعدة لهم.. لماذا لا نقدم المساعدة في مواجهة داعش؟ نشكر الله أن سوريا حققت إنجازات وأن الحشد الشعبي والقوات العراقية يواصلان العمليات العسكرية في الموصل.» وحول التنسيق العراقي السوري بشأن مكافحة تنظيم داعش أشار المالكي إلى ما وصفه بـ»الترابط التاريخي بين العراق وسوريا» معتبرا أن مواقف بلاده ترتكز على «مكافحة الإرهاب ومعارضة الإطاحة بالرئيس بشار الأسد» وفق تأكيده. أما حول أهداف زيارته إلى إيران، فقد تحدث المالكي عن دعم طهران لبلاده وخاصة بالسلاح قائلا: «كنا نعاني من نقص في السلاح في مواجهة داعش.. إيران كانت الدولة الوحيدة التي زودتنا بالسلاح في حين سائر الدول الأخرى لم تزودنا بالسلاح... كنا نستلم السلاح من إيران فور دفع ثمنه في حين أن الدول الأخرى كانت تؤجل التسليم عدة أشهر.» ويعتبر المالكي أحد أبرز حلفاء طهران في العراق، وقد اضطر لمغادرة منصبه بعد ازدياد النقمة الشعبية والسياسية عليه خلال توليه رئاسة الحكومة بسبب تمدد تنظيم داعش وخسارة مدينة الموصل أمامه.
مشاركة :