صرح هاري كين، مهاجم توتنهام، بأنه وزملاءه في الفريق عازمون على حرمان تشيلسي من معادلة الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، والبالغ 14 مباراة، عندما يتقابل غريما العاصمة لندن على ملعب وايت هارت لين اليوم. وفاز تشيلسي في 13 مباراة متتالية، ليتصدر المسابقة بفارق خمس نقاط عن أقرب مطارديه، وسيصل إلى ملعب وايت هارت لين معقل توتنهام، وهو يسعى لأن يصبح أول فريق يفوز في 14 مباراة متتالية بدوري الأضواء في الموسم نفسه. ونجح آرسنال في تحقيق 14 انتصارا متتاليا في 2002، لكن مسيرته جرت على موسمين. وقال كين: «بالطبع لن نكون الفريق الذي يسمح لتشيلسي بتحقيق هذا الرقم القياسي. بالطبع نضع ذلك في حساباتنا. نتحدث عن ذلك في غرف خلع الملابس، لا نريد أن نكون الضحية التي سيتم على حسابها تحقيق هذا الإنجاز. نحن في كامل تركيزنا». ورغم تكهنات بأن مسيرة تقدم توتنهام تحت قيادة المدرب ماوريتسيو بوكيتينو تعثرت هذا الموسم، حيث يبتعد الفريق المنتمي إلى شمال لندن بفارق 10 نقاط عن تشيلسي، يعتقد كين أن فريقه حقق خطوات إلى الأمام، لكنه لم يصل بعد إلى أفضل مستوياته. وأضاف اللاعب الدولي الإنجليزي: «أعتقد أننا في وضع أفضل حاليا مقارنة بالفترة من الموسم السابق، لكن ربما لا نلعب بقوة الموسم الماضي نفسها». وتابع: «يظهر الأمر أننا نسير على الطريق الصحيح. نضج كثير من اللاعبين وأصبحوا أكثر قوة وخبرة، ونأمل أن نستمر على هذا المستوى خلال النصف الثاني من الموسم». ويملك توتنهام 39 نقطة من 19 مباراة، وسجل 37 هدفا، واهتزت شباكه 14 مرة، وخسر مرتين بعيدا عن ملعبه. وفي الوقت نفسه من الموسم الماضي كان توتنهام يملك 35 نقطة من 19 مباراة، وسجل 33 هدفا، بينما اهتزت شباكه 15 مرة، وحينها بدا أنه من الممكن إحراز اللقب لأول مرة منذ 1961 قبل أن يتراجع. لكن بينما كان توتنهام في خضم المنافسة على اللقب قبل عام واحد فإنه يجد نفسه الآن في المركز الرابع متأخرا بفارق عشر نقاط عن تشيلسي. في المقابل، حذر الإيطالي أنطونيو كونتي، مدرب تشيلسي، لاعبيه من مواجهة توتنهام. وأكد أن التركيز سيكون منصبا على الفوز وليس تحطيم رقم آرسنال بالفوز في 13 مباراة متتالية في موسم واحد. وقال كونتي: «هذا التحدي مختلف (عن مباراة ستوك الماضية)، لأن توتنهام يحب بناء الهجمة من الخلف وفرض الكثير من الضغط عندما يستحوذ على الكرة». وأضاف: «يجب أن نستعد جيدا، لأن هذه المباراة بالتأكيد ستكون صعبة جدا على الفريقين، لكنها تشكل أكبر اختبار لنا بالتأكيد. أعتقد أن كل مباراة بداية من الآن ستكون أصعب اختبار». وأظهر تشيلسي مرونة كبيرة في فوزه 4 - 2 على ستوك سيتي، لكن كونتي يتوقع تحديا مختلفا في المباراة المقبلة. وتابع المدرب الإيطالي: «توتنهام فريق جيد. كان بإمكانه التتويج باللقب في الموسم الماضي، ويملك تشكيلة أقوى في الموسم الحالي، وبالتأكيد سنشاهد مباراة جيدة». إلى ذلك أشاد دييغو كوستا، مهاجم تشيلسي، بدور كونتي في معادلة فريقه للرقم القياسي للانتصارات في الدوري الإنجليزي والقفز إلى قمة المسابقة. وكان تشيلسي احتل المركز العاشر بالدوري الموسم الماضي، لكنه يتصدر المسابقة هذا الموسم، ويثق كوستا بأن السبب في هذه الانتفاضة يعود إلى العلاقة القوية للمدرب الإيطالي بلاعبيه. وقال كوستا، 28 عاما: «جاء المدرب وطبق خططه، وسارت الأمور بشكل رائع. الواقع أن علاقة المدرب جيدة باللاعبين وفي كل مرة يقول الدعابات للاعبين. هذا أمر جيد بوجود مدرب لا يؤدي دوره مدربا فقط، بل شخص يمكن الحديث إليه ويبث الثقة في الفريق في اللحظات الصعبة». ويتصدر كوستا قائمة هدافي الدوري برصيد 14 هدفا، وقال إنه كان قريبا من الرحيل إلى أتلتيكو مدريد قبل انطلاق الموسم الجاري. وقال كوستا: «كانت هناك إمكانية للعودة إلى أتلتيكو بسبب بعض الأمور منها العائلة، وإقامتي هناك، لكن ليس بسبب تشيلسي، هنا كثير من الحب مع المشجعين ومع الأشخاص، ولذلك أنا سعيد جدا. كنت أرغب في تغيير شيء واحد لأسباب عائلية، لكن الأمور لم تكتمل ليستمر شعوري بالسعادة هنا». على جانب آخر، لمح الإسباني جوزيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، إلى أنه اقترب من الوصول إلى نهاية مشواره التدريبي، مؤكدا أنه بدأ بالفعل مرحلة وداع هذا المجال. ويعتقد المدرب البالغ عمره 45 عاما، الذي تولى تدريب سيتي في بداية الموسم خلفا للتشيلي مانويل بليغريني، أنه بعد الرحيل عن ناديه الإنجليزي الحالي سيكون قريبا من اعتزال التدريب. وقال غوارديولا لشبكة «إن بي سي» التلفزيونية: «سأكون في مانشستر في المواسم الثلاثة المقبلة وربما أكثر من ذلك، لكن الأكيد أنني لن أبقى على مقاعد البدلاء حتى يكون عمري 60 أو 65 عاما. أشعر أنني بدأت بالفعل مرحلة الوداع». وأشار غوارديولا إلى أنه سيتجه لممارسة رياضة أخرى بعد اعتزال التدريب، وأنها قد تكون على الأرجح رياضة الغولف. وذاع صيت غوارديولا تدريبيا مع نادي برشلونة الإسباني، وأحرز معه خلال أربعة أعوام، 14 لقبا محليا وأوروبيا ودوليا، قبل أن يأخذ إجازة لسنة، ويعود بعدها لتدريب نادي بايرن ميونيخ الألماني لثلاثة مواسم احتكر فيها الألقاب المحلية. وحقق غوارديولا بداية مثالية مع سيتي هذا الموسم، لكن الفريق تراجع بعض الشيء، ومني بأربع هزائم في الدوري، ثلاث منها في ديسمبر (كانون الأول). وسيتي هو ثالث الترتيب حاليا برصيد 42 نقطة، بفارق سبع نقاط عن المتصدر تشيلسي. وأعرب غوارديولا عقب الفوز على بيرنلي أول من أمس 2 - 1 الفني، عن ضيقه من التحكيم، خصوصا بعد طرد لاعبه البرازيلي فرناندينيو في الدقيقة 32 من المباراة، ليكون الطرد الثالث الذي يتعرض له اللاعب في آخر ست مباريات خاضها مع الفريق في مختلف المسابقات هذا الموسم، مما سيعرضه للإيقاف أربع مباريات. وقال غوارديولا: «يتعين علي معرفة اللوائح في إنجلترا»، في إشارة إلى دهشته من كثرة حالات الطرد والبطاقات الصفراء التي يحصل عليها اللاعبون. كما أشار غوارديولا إلى أنه لا يستطيع أن يتفهم الهدف الذي سجله بن ميي لفريق بيرنلي في شباك كلاوديو برافو حارس مرمى مانشستر سيتي. وأوضح غوارديولا أن هذه اللعبة تحتسب خطأ لصالح الحارس في أي مكان بالعالم، ولكن الوضع مختلف في إنجلترا، وأكد: «يجب أن أفهم اللوائح هنا».
مشاركة :