فيما تستمر ملاحقة منفذ الاعتداء على رواد ملهى رينا الليلي في اسطنبول يوم الاحتفال برأس السنة، نشرت السلطات التركية لقطات مصورة للمسلح المشتبه فيه، التقطت له في منتصف الشهر الماضي في محطة للحافلات في مدينة كونيا، التي قدم إليها من سوريا رفقة زوجته وطفليه، لكنها لم تكشف عن اسمه أما زوجة المشتبه فيه فقد ادعت أنها لم تكن تعلم مطلقا أن زوجها الملاحق حاليا متعاطف مع تنظيم داعش. وإلى حد الآن أوقفت السلطات ستة عشر شخصا على صلة بالهجوم الذي أوقع تسعة وثلاثين قتيلا، معظمهم من الأجانب ويبدو من خلال المعلومات المستقاة أن المهاجم متمرس على حرب العصابات وربما يكون تدرب في سوريا، إذ أنه استعمل سلاحا أوتوماتيكيا وقام بشحنه عديد المرات خلال اعتداءه ويقول أحد الشركاء المالكين للملهى: من أجل المحافظة على مورد الرزق ومواصلة الحياة العادية، لا ينبغي أن نستسلم للإرهاب، ونغلق هذا المحل، أو أن نتحمل وزر قتل تسعة وثلاثين شخصا وأمام ملهي رينا الليلي تظاهر مئات الأشخاص معبرين عن إدانتهم للعنف، ثم نظموا دقيقة صمت تكريما لأرواح الضحايا، وهم من جنسيات مختلفة: تركية ولبنانية وسعودية ومغربية وليبية وتونسية في الأثناء وافق البرلمان التركي على تمديد حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ الانقلاب العسكري الفاشل في تموز/يوليو لمدة ثلاثة أشهر إضافية، وترى الحكومة أنها في حاجة إلى ضرورة مواصلة الحملة التي بدأتها لاستئصال أتباع الداعية فتح الله غولن من مؤسسات الدولة، والذي يتهم بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية
مشاركة :