إذا شعرت بألم في الظهر فلا تسارع الى استعمال المسكّنات الدوائية لأن هذا التصرف غير صائب، فالأفضل في البداية اللجوء الى بعض الحلول غير الدوائية التي تساعد في تخفيف الوجع من دون الحاجة الى تناول المسكنات التي لا تخلو من المضاعفات، خصوصاً أن المثابرة على تناول بعضها تنطوي على زيادة احتمال الإصابة بأزمة قلبية أو دماغية. وكشفت دراسة سويسرية شملت عدداً من المسكنات التي تنتمي إلى فئة مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أنها تشكل خطراً على القلب والدماغ، خصوصاً لدى الذين يعانون أصلاً من تلك المشاكل الصحية. إن اللجوء إلى الوسائل السلمية في علاج أوجاع الظهر يجب أن يكون الخيار الأول، وتضم هذه الاستراحة في فترة اليومين الأولين، واللجوء الى تمارين الاسترخاء، والقيام بحركات مدروسة تخفف من وطأة ألم الظهر. ويكفي أحياناً تغيير أوضاع الجلوس أو أوضاع النوم لتهدئة آلام الظهر، لأن الأوضاع الخاطئة غالباً ما تكون أصل العلة. أيضاً، إن تصحيح الحركات الخاطئة التي تتكرر يومياً، وانتعال الأحذية المناسبة، وتجنب الوقوف والجلوس الطويلين، تساهم هي الأخرى في الحؤول دون حدوث آلام الظهر. وإذا لم تفلح الحلول السلمية في التخفيف من وطأة آلام الظهر فيمكن الاستنجاد بأحد الأدوية المسكنة، مثل عقار إيبوبرفين الذي يساعد عادة في تسكين الألم وفي تخفيف حدة الالتهاب والتورم الملازمين للألم. ويفيد أحد مضادات تشنج العضلات في السيطرة على الوضع. وتنتج أوجاع الظهر من عطب في الفقرات أو مفاصل العمود الفقري أو عضلات الظهر، أو من أمراض تقع خارج العمود الفقري. إن حمل أشياء ثقيلة، وطرق النوم الخاطئة، والأوضاع السيئة للظهر، والسمنة، وعدم الحراك لمدة طويلة، هي من الأسباب الأكثر شيوعاً لآلام الظهر.
مشاركة :