أنهى الناشط الإيراني آرش صادقي الذي يمضي حكماً بسجنه 15 سنة، إضراباً عــن الطعام دام أكثر من شهرين، احتجاجاً على توقيف زوجته كلرخ إبراهيمي إرايي في 24 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. الإفراج عن إرايي، بكفالة بلغت 500 مليون تومان إيراني (نحو 125 ألف دولار)، أتى بعد يوم على تنظيم تظاهرة نادرة غير مرخّصة، شارك فيها حوالى 800 شخص، أمام سجن إيفين في طهران حيث يُحتجز صادقي، دعماً له. وسُجن صادقي، وهو طالب فلسفة، بعد إدانته بـ «إشاعة دعاية ضد النظام» و «إهانة مؤسس الجمهورية الإسلامية» في إيران الإمام الخميني. وذكر صادقي أن هذه الاتهامات وُجهت إليه على خلفية دعمه طلاباً حُرموا من التعليم، ولمشاركته في تجمعات سلمية مدافعة عن حقوق الإنسان. وزوجته كاتبة وناشطة مدافعة عن حقوق الإنسان، سُجنت في شأن رواية غير منشورة، تتطرّق إلى عقوبة الرجم. على صعيد آخر، أعلن وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي أن انتخابات الرئاسة المرتقبة في أيار (مايو) المقبل «تحظى بدعم شعبي وقانوني قوي». وتطرّق إلى لقائه المرشد علي خامنئي أخيراً، مشيراً إلى أن الأخير حضّ على «بذل جهود لتنظيم الانتخابات في أجواء نزيهة وقانونية، وبمشاركة شعبية ضخمة». ودعا رحماني فضلي كل الأحزاب والتكتلات السياسية في إيران إلى «انتقاء الخطاب الأفضل، بعيداً من إثارة حساسيات بين المواطنين»، مؤكداً أن «الجهات المختصة لن تتهاون مع مَن يحاول إثارة فوضى في البلاد».
مشاركة :