على غرار أجهزة الأمن المصرية، أعلنت أجهزة الأمن الروسية سريعاً، وبعد ساعات فقط من الحادث، استبعادها فرضية الحادث الإرهابي! هذا القرار يحتاج إلى دلائل دامغة، لا يمكن الحصول عليها إلا بالانتهاء من فحص حطام الطائرة بالكامل، والتوصل للسيناريو الحقيقي البديل للعمل الإرهابي بشكل مؤكد. الطائرة الروسية التي كانت ذاهبة إلى سوريا للاحتفال بتدمير حلب، وعلى متنها عشرات العسكريين والموسيقيين الروس، سقطت بعد 20 دقيقة فقط من إقلاعها وتزودها بالوقود، والطائرة الروسية في مصر بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ سقطت بعد 22 دقيقة فقط من إقلاعها، وقد احتاج الخبراء الروس شهراً للجزم بأن عملاً إرهابياً كان وراء الحادث (رقم 1 في المصادر)، واحتاجوا عاماً كاملاً ليحددوا مكان زرع القنبلة (رقم 2 في المصادر). فكيف يستبعدون بهذه السرعة فرضية العمل الإرهابي، إلا لو كانوا لا يريدون الظهور بمظهر المستهدفين المكروهين المخترقين أمنياً، وخاصة بعد اغتيال السفير الروسي في أنقرة. الأعطال الفنية لا تتسبب غالباً في إقلاع الطائرة، ومن الصعب أن تتسبب في إسقاط الطائرة بعد إقلاعها بهذا الوقت القصير! وسيتبين من قطع الحطام المجمعة حقيقة الأمر، وبصورة مبدئية إذا كانت الطائرة قد انقسمت في الهواء، فهذا يعني أن تفجيراً قد حدث في الجو، أما إذا انقسمت القطع على الأرض، فهذا يعني أن الانقسام حدث نتيجة الارتطام، لكن من يمكنه مشاهدة الحطام، ومشاركة الروس في عقر دارهم في التحقيقات حول الحادث! 1- روسيا: تحطم الطائرة الروسية في سيناء "كان هجوماً إرهابياً" (بعد شهر من الحادث). https://goo.gl/Vop3rQ 2- الكشف عن مكان زرع القنبلة في الطائرة الروسية التي انفجرت فوق سيناء (بعد عام كامل). https://goo.gl/FJ9e0A ملحوظة: التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
مشاركة :