ألمانيا لا ترى فرصاً لانضمام أوكرانيا للناتو

  • 4/2/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أنه لا يرى فرصا لانضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو). وقال شتاينماير امس في مدينة فايمار الألمانية إنه من الممكن أن يقترح تعزيز التعاون مع كييف في لجنة أوكرانيا-الناتو. وأضاف: "لكني لا أرى طريقاً إلى عضوية (لأوكرانيا) في الناتو". وفي المقابل أشار شتاينماير إلى أن الحكومة الألمانية لم تتبنَ هذا الموقف بشكل رسمي حتى الآن. ومن ناحية أخرى ذكر شتاينماير أنه ليس لديه دليل مؤكد حتى الآن على انسحاب قوات روسية من الحدود مع أوكرانيا. وقال شتاينماير عقب اجتماعه مع نظيريه الفرنسي لوران فابيوس والبولندي رادوسلاف سيكورسكي في فايمار: "إذا أمكن إثبات ذلك على مدار اليوم سيكون ذلك إشارة صغيرة على التهدئة". وبحسب بيانات الحكومة الألمانية، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاثنين بأنه جرى انسحاب جزئي للقوات الروسية بناء على أوامره. ووفقا لبيانات سيكورسكي، لا تمتلك بولندا أيضا أدلة على ذلك. على صعيد متصل وافق البرلمان الاوكراني امس على سلسلة تدريبات عسكرية مشتركة مع دول الحلف الاطلسي ستضع القوات الاميركية في الجوار المباشر للقوات الروسية في القرم، بين ايار/مايو وتشرين الاول/اكتوبر. وصوت لصالح القرار 235 نائبا. وقال وزير الدفاع بالوكالة ميخايلو كوفال امام البرلمان ان "هذه فرصة جيدة لتطوير قواتنا المسلحة". وتزامن القرار مع اجتماع يستمر يومين لوزراء خارجية حلف الاطلسي في بروكسل. وتسيطر على الاجتماع بشكل اساسي قضية تعزيز القوات الروسية قرب القرم، والتي يقدر المسؤولون الاميركيون عديدها ب40 الف جندي. وبحث الحلف الاطلسي في تعزيز قواته على الحدود الشرقية بعد ضم شبه جزيرة القرم الى روسيا. واعلنت روسيا الاثنين عن سحب كتيبة من حوالي 500 الى 700 جندي من المنطقة الحدودية مع اوكرانيا، وهي خطوة وصفها وزير الخارجية الالماني فرانك وولتر شتاينمر ب"المؤشر البسيط على ان الوضع اصبح اقل توترا". واوكرانيا ليست دولة عضو في الحلف الاطلسي والتزم حلفاؤها الغربيون بعدم الضغط من اجل علاقات افضل من الناتو. وبالرغم من العلاقة المتوترة بين روسيا والحلف منذ انشائه خلال الحرب الباردة، الا ان موسكو اسست شراكة معه في 1997، وهي تجري منذ ذلك الحين مناورات مشتركة مع دوله الاعضاء. وتشمل المناورات التي وافق عليها البرلمان الاوكراني امس مجموعتين من التدريبات العسكرية مع الولايات المتحدة الصيف الحالي، وهي "الرمح السريع" (رابيد ترايدنت) و"نسيم البحر" (سي بريز). وطالما شكلت تلك التدريبات المشتركة مع الولايات المتحدة عامل ازعاج لروسيا. وتخطط اوكرانيا لاجراء مجموعتين اضافيتين مع بولندا، الدولة العضو في الاطلسي، فضلا عن عمليات تدريب برية مشتركة مع كل من مولدوفا ورومانيا. ومن المفترض ان يشارك في المناورات سبعة آلاف جندي من 17 دولة. وشكلت مناروات "نسيم الريح" مصدر قلق خاص لروسيا كونها كانت تجري في القرم، حيث يقف اسطول البحر الاسود الروسي. ونُقلت تلك التدريبات خلال السنوات الماضية الى ميناء اوديسا حيث يوجد قاعدة بحرية اوكرانية. وبحسب قرار البرلمان الاوكراني فان مناورات "نسيم الريح" ستستمر على مدى 25 يوما بين تموز/يوليو وتشرين الاول/اكتوبر بعيدا عن مينائي اوديسا و"على طول مياه البحر الاسود".

مشاركة :