ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أمس في تقرير إخباري كتبه وليام بوث وآني جيران أن إدارة أوباما تفكر جديًا في إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد لإنقاذ عملية السلام من الانهيار حسب مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، حيث ذكر مسؤول أمريكي رفض الكشف عن هويته أن إطلاق سراح بولارد قبل إنهاء عقوبته هو الآن قيد البحث، في الوقت الذي أكد فيه مسؤول كبير في الحكومة الإسرائيلية أن الإسرائيليين يسعون بشكل كبير من أجل إطلاق سراح بولارد كجزء من المساعي من أجل تمديد المفاوضات التي ستنتهي مدتها مع نهاية هذا الشهر(أبريل). وأضاف التقرير أن الإفراج عن بولارد سيكون -فيما لوتحقق- بمثابة جائزة لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وسيمنح الرئيس الأمريكي باراك أوباما فرصة جديدة لإنجاح مساعيه لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. ويذكر أن إدارة أوباما، مثلها مثل الإدارات الجمهورية والديمقراطية السابقة، قاومت بشدة محاولات اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة تخفيف الحكم على بولارد الذي أدين بتهمة التجسس على دولة صديقة. لكن مصير بولارد كان يفترض أن يشكل عنصرا مهما على طريق أي حل تدعمه الولايات المتحدة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني المستمر منذ عقود. وكان كيري التقى وبرفقته الوسيط الأمريكي مارتين انديك نتنياهوليل الاثنين لمدة 4 ساعات بما أدى إلى تأجيل لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان مقررًا في نفس الليلة، ليلتقي بدلا منه بكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. واستطردت «البوست» إن الموضوع الأساس في الزيارة الطارئة لكيري يتمحور حول تمديد المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود بسبب مماطلة إسرائيل في الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين. ولكن السؤال المنفصل حول مصير بولارد وماذا يمكن أن يكون المقابل إسرائيليًا في حالة إطلاق سراحه سيظل معلقًا حتى تتضح الإجابة عليه عمليًا.