الشرطة المصرية تقوم بفحص انتماءات المتهم بقتل قبطي صاحب محل بيع الخمور غرب الإسكندرية بعد أن تمكنت من إلقاء القبض عليه. العرب [نُشرفي2017/01/04] القبطي وعائلته القاهرة- قبضت الشرطة المصرية الاربعاء على متهم بذبح بائع خمور قبطي في الاسكندرية مساء الاثنين يشتبه في ان دوافعه دينية، بحسب مسؤول امني رفيع في الاسكندرية. وقال المسؤول ان "الشرطة اوقفت صباح الاربعاء عادل ابو النور السيد (50 عاما)" المتهم بقتل لمعي يوسف (61 عاما) صاحب محل بيع الخمور في منطفة سيدي بشر في غرب الاسكندرية. واضاف "يشتبه في وجود دوافع دينية وراء الجريمة ويجري فحص انتماءات المتهم في الوقت الراهن". واكد نجل الضحية، طوني لمعي ان شخصا "باغت والده من الخلف اثناء جلوسه على كرسي امام المحل ومرر السكين على رقبته مرتين فسقط قتيلا". وتابع لمعي، وهو محامي، "كنت قد وصلت مع والدي قبل لحظات الى المحل بعد ان ذهبنا لشراء بدلة الزواج. كنت داخل المحل مع شقيقي بينما كان والدي جالسا امامه يدخن النرجيلة". وتابع "فوجئت بوصول شخص امسك برأس والدي من الخلف، فاعتقدت انه يمازحه ثم حاول الافلات لكنه سقط على الارض لان القاتل مرر السكين على رقبته مرتين بطريقة احترافية". واكد ان قاتل والده "كان ملتحيا"، مضيفا ان "الناس في الشارع سمعته يهتف الله اكبر" اثناء ارتكابه الجريمة. وبثت عدة قنوات تلفزيون مصرية مقطع فيديو قالت انه تسجيل للحظة وقوع الجريمة سجلته احدى كاميرات المراقبة الخاصة بمحل مجاور لمحل القتيل. واوضح المسؤول الامني ان هذا التسجيل ساعد في تحديد هوية المتهم وتوقيفه. وفي 11 ديسمبر الماضي، فجر انتحاري نفسه داخل كنيسة للاقباط الارثوذكس ملاصقة للكاتدرائية المرقسية في قلب القاهرة ما ادى الى مقتل 27 شخصا، وفق اخر حصيلة رسمية. واعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن هذا الاعتداء واكد انه سيواصل الهجمات ضد "كل كافر ومرتد في مصر، وفي كل مكان". ويواجه الاقباط الذين يشكلون 10% من عدد سكان مصر البالغ 90 مليون نسمة، تمييزا تزايدت وتيرته اثناء السنوات الثلاثين لحكم الرئيس الاسبق حسني مبارك الذي اطاحته ثورة يناير 2011. وقد حث بابا الأقباط تواضروس الثاني، الثلاثاء، على رفض التمييز، والفهم الخاطئ للدين. وجاء ذلك في بيانات للمتحدث باسم الكنيسة المصرية، بولس حليم، عقب استقبال البابا عددا من المهنئين بعيد الميلاد الذي يحتفل به الشرقيون يوم 7 يناير بالمقر البابوي بالكاتدرائية، وسط القاهرة. وخلال استقباله الرئيس السابق، عدلي منصور، دعا تواضروس، إلى رفض خطاب التمييز، قائلا إن "أي تمييز هو دخيل علي المجتمع المصري"، مؤكدا على دور الأسرة الكبير في مواجهة هذا الأمر. بدوره، قال منصور "عشت حياتي كلها من المدرسة حتى الجامعة لم ترد في ذهني كلمة مسيحي ومسلم، فالإسلام لا يعادي دينا". وخلال استقباله وزير الأوقاف، مختار جمعة، أكد تواضروس على "ضرورة التوعية الإيجابية الوطنية، خاصة في القرى والنجوع لأنها خط الحماية من أي فهم خاطئ للدين"، مضيفا "التطور الحادث في العالم يجعلنا نحتاج لتطوير الأفق". وأكد جمعة على "ضرورة إرساء مبدأ أن حرمة الكنيسة من حرمة المسجد، وأن الفهم الواعي للأديان فيه أعلى درجات الإنسانية والتسامح". كما دار لقاء ثالث بين تواضروس ووفد كنسي برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، حول ضحايا تفجير بكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية. ويُعد الهجوم، الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي، أول تفجير على الإطلاق يشهده المجمع، وهو المقر الرئيسي الكنسي للمسيحيين الأرثوذكس، الذين يمثلون العدد الأكبر من المسيحيين في مصر حوالي 15 مليون نسمة، من إجمالي عدد السكان البالغ 92 مليون نسمة. والاثنين استقبل، تواضروس، بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أيضا وفد من قيادات القوات المسلحة برئاسة الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع للتهنئة بعيد الميلاد. واحتفلت الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي من بينها الكاثوليك بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي، بينها الأرثوذكس، بالعيد يوم 7 يناير من كل عام.
مشاركة :