أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس «الحرص على توفير الأجواء الملائمة للطلبة خلال فترة أدائهم اختبارات المرحلة الثانوية ومتابعة ما تقوم به المدارس في هذا الإطار». وقال الفارس في تصريح صحفي خلال جولة تفقدية على لجان اختبارات المرحلة الثانوية في منطقتي (مبارك الكبير) و(الأحمدي) التعليميتين اليوم لمتابعة سير الاختبارات فيها، إن «(التربية) توجه المسؤولين في المناطق التعليمية لإشاعة الأجواء التي تزيل التوتر لدى بعض الطلاب والطالبات خلال فترة الاختبارات». وأضاف إن «اختبارات المرحلة الثانوية تعد مصيرية لطلبة الصف الـ12 لأنها ستؤثر على النسبة النهائية لهم»، معربا عن الأمل في «أن تحقق لهم هذه الاختبارات الطموح الذي يسعى إليه كل منهم». ولفت الى «ضرورة مراعاة بعض الحالات وتدعيم الجانب النفسي لدى الطلبة والعمل على تهيئتهم لأداء الاختبارات ومساعدتهم في قراءة الأسئلة»، معربا عن تمنياته بالتوفيق للجميع في أداء تلك الاختبارات المصيرية. وعن ابتكار وسائل حديثة في الغش لاسيما مع تطور التكنولوجيا، أوضح أنه ناقش الأمر مع وكيل الوزارة ووكيلة التعليم العام «لكن الأمر لا يتطلب الإعلان عن الإجراءات التي سنقوم بها لمعالجة هذا الأمر لأنها تأخذ طابعا سرياً». وتابع إنه يسعى إلى «إدخال النظام التكنولوجي في كل مراحل ومكونات الوزارة إداريا وفنيا، إضافة إلى العمل على إلغاء المعاملات الورقية والتوجه إلى النظام الإلكتروني في الوزارة والمدارس التابعة لها». وأعرب الفارس عن «الأمل في الوصول إلى ما يسمى (البرنامج الإلكتروني) الذي يسهل عملية تواصل ولي الأمر مع المدرسة ومتابعة أحوال أبنائه على مدار الساعة ومعرفة نتائجهم والمناهج المغطاة وكل ما يخصهم لحظة بلحظة»، مشيراً الى «أهمية وجود تواصل إلكتروني أيضا بين مديري المدارس والهيئتين الإدارية والتعليمية لتسهيل العملية التعليمية»، ولافتا إلى أن «هذه النظم مطبقة في الكثير من دول العالم ومن الضروري مواكبتها». وشدد الفارس في هذا الإطار على «حرص الوزارة للاستفادة من تكنولوجيا التعليم المتطورة للنهوض بالعملية التعليمية في البلاد». وعن كيفية معالجة وفرة التخصصات الدراسية للمعلمين الكويتيين لاسيما مع إيقاف نحو 13 تخصصاً دراسياً للمعلمين من غير خريجي كلية التربية، أوضح الوزير أنه «مطلع على هذا الملف». وبين أن «هناك تواصلا بهذا الشأن مع مسؤولي كليتي التربية والتربية الأساسية لإعادة النظر في المخرجات التعليمية وإعداد الطلبة في التخصصات المختلفة، خصوصا مع وجود فائض في بعض التخصصات»، لافتا إلى أنه «سيتم وضع خطة لتقنينها». وعن كيفية التعامل مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، أكد الوزير الفارس «حرص (التربية) على الاهتمام بهذه الفئة»، مشددا على «ضرورة دمجها في مدارس التعليم العام». وأضاف إنه «تم القيام ببعض الإجراءات وتفعيل أخرى كانت متوفقة حول مسألة تحديد صعوبات التعلم لتكون هناك لجان خاصة بالوزارة في هذا الشأن علاوة على قرارات المجلس الاعلى لشؤون المعاقين». وأبدى اطمئنانه حيال الإجراءات المتبعة بهذا الشأن والتي تنظر بشكل خاص لتلك الحالات، مبينا أنه «لا يوجد ما يمنع إجراء دارسة كاملة على جميع المدارس لاكتشاف حالات صعوبات التعلم». وأكد الوزير الفارس أن «توجه الوزارة هو في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم في التعليم العام لاعطاء الأريحية للطالب الذي يعاني من صعوبات التعلم». وبخصوص جامعة الشدادية، قال إن «المشروع ينفذ طبقا للقانون وللتواريخ الزمنية المحددة مسبقا»، مضيفا إن «هناك تقارير دورية تقدم لمجلسي الأمة والوزراء عن المشروع الذي سيتم الانتهاء منه عام 2019». وبين أنه يتابع المشروع وعلى اطلاع تام على مراحل تنفيذه، لافتا الى أن «من يزور موقع المشروع سيلاحظ حجم الإنجاز على أرض الواقع». وأوضح أنه «لا يوجد مشروع إنشائي إلا وفيه بعض الصعوبات التي تعترض سير عمله ومنها دورة مستندية أحيانا، لكن المشروع بحسب التقارير يسير وفقا للخطة الزمنية المحددة له». من جانبه، قال المدير العام لمنطقة الأحمدي التعليمية وليد العومي إن «هناك 76 لجنة اختبار وأكثر من 20 ألفا و700 طالب وطالبة منهم نحو 4500 طالب وطالبة من المدارس الخاصة يخوضون اختبارات الفترة الأولى». وأضاف إن «الاستعدادات انطلقت منذ اسابيع حيث تم عقد العديد من الاجتماعات مع مديري المدارس للاطلاع على تلك الاستعدادات وإيضاح آلية الاختبارات والعمل بطريقة الاختبار المريح للتيسير على الطلبة». وأكد «حرص المنطقة على الاستفادة من التطور التكنولوجي»، مشيرا الى ان «نتائج المرحلتين الابتدائية والمتوسطة تم نشر معظمها على المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي في حين سيتم نشر نتائج المرحلة الثانوية فور الانتهاء منها». بدوره، قال المدير العام لمنطقة مبارك الكبير التعليمية منصور الديحاني إن «هناك 19 لجنة منها 15 ثانوية بنين وبنات وأربع لجان لمراكز تعليم الكبار(المسائية) و6836 طالبا وطالبة في 15 مدرسة صباحية و1895 طالبا وطالبة في مراكز تعليم الكبار». وذكر إن «العمل جار على الإدارة المدرسية الذكية حيث اطلع الوزير الفارس على الفكرة التي انطلقت من ثانوية (صباح السالم) للبنين»، مبينا أنه «المنطقة تعمل على تذليل كل الصعوبات والمعوقات التي تعترض تطبيقها». ولفت إلى انه «تمت إقامة ورشة عمل لمديري جميع المدارس الثانوية في المنطقة التعليمية لتطبيق النظام بحيث تكون هناك صفحات خاصة على شبكة (الانترنت) لقيادات الوزارة». وأشار الى أنه «يمكن لأولياء الأمور أيضا الاطلاع على تلك الصفحات ومعرفة سير العمل في المدارس»، موضحا أن «تحديث البيانات يتم كل 30 ثانية».
مشاركة :