دعت أنقرة، اليوم الأربعاء، طهران إلى ممارسة ضغوط على دمشق والقوات الداعمة لها لثنيها عن الانتهاكات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي دخل الأربعاء يومه السادس، معتبرة أن ذلك يهدد بتقويض مفاوضات السلام المرتقبة في كازاخستان. في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات والقصف الجوي على منطقة وادي بردى قرب دمشق، شمال غرب العاصمة، وسط حديث عن قرب التوصل إلى اتفاق بين قوات النظام والمقاتلين قد يتيح وقف العمليات العسكرية. ونقلت وكالة الأناضول التركية الموالية للحكومة عن وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو قوله إن مفاوضات آستانا قد تتعثر إذا لم نوقف الخروقات المتزايدة لوقف إطلاق النار الساري منذ منتصف ليل الخميس الماضي بموجب اتفاق روسي-تركي. ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار في سوريا وإجراء مفاوضات في يناير الجاري في آستانا عاصمة كازاخستان، في محاولة لإنهاء النزاع السوري الذي خلف أكثر من 310 آلاف قتيل وملايين النازحين منذ 2011. ويستثني الاتفاق بشكل رئيسي التنظيمات المصنفة إرهابية، وخصوصا تنظيم داعش. وتقول موسكو ودمشق إنه يستثني جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)، الأمر الذي تنفيه الفصائل المعارضة. وبعيد الاتفاق، اندلعت معارك عنيفة بين قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي المعارضة وجبهة فتح الشام من جهة أخرى في وادي بردى، خزان مياه دمشق. ... المزيد
مشاركة :