سجل الجنيه الاسترليني أول مكاسبه اليومية أمام الدولار في 2017 ليتجاوز من جديد مستوى 1.23 دولار بدعم من بيانات إيجابية عن الشركات والمستهلكين وتوقف الاتجاه الصعودي للعملة الأمريكية وهو ما دفع الجنيه للارتفاع من أدنى مستوى له في شهرين. لكن العملة البريطانية نزلت أمام اليورو للمرة الأولى في أربع جلسات لتخترق مستوى 85 بنسا مع تجاوز معدل التضخم في منطقة اليورو 1% للمرة الأولى منذ عام 2013. وتسببت الاستقالة المبكرة لسفير بريطانيا لدى الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء واللهجة الحادة التي اتسم بها خطاب الاستقالة في تأجيج المخاوف من أن يواجه الاسترليني فترة صعبة مع استعداد بريطانيا لتدشين محادثات رسمية بشأن الخروج من الاتحاد. لكن البيانات الاقتصادية تظل أقوى من توقعات الكثير من خبراء الاقتصاد بعد التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو/حزيران حيث صدرت اليوم بيانات تفوق التوقعات عن قروض قطاع البناء والمستهلكين بما دفع الاسترليني للصعود إلى 1.2330 دولار عند أعلى مستوى له في الجلسة. جاء ذلك بعد يوم من نشر بيانات تظهر نمو قطاع الصناعات التحويلية الشهر الماضي بأعلى وتيرة في عامين ونصف العام وهو ما أعطى دعما الاسترليني. وانخفض الاسترليني 0.2% أمام العملة الأوروبية الموحدة اليوم ليجري تداوله عند 85.19 بنس لليورو بعد الكشف عن دعوة السفير البريطاني المستقيل لزملائه إلى تحدي التفكير المشوش قائلا إن أهداف رئيسة الوزراء تيريزا ماي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تظل غير معروفة لمسؤولي حكومتها العاملين في بروكسل.
مشاركة :