مسؤول تركي من السودان: أنقرة لن تركع أمام المؤامرات

  • 1/5/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أو تقف مكتوفة الأيادي أمام مكائد المخابرات الإقليمية والدولية التي تتلاعب بالمنظمات الإرهابية لزعزعة الأمن وقتل الأبرياء". جاء ذلك خلال كلمة له في ندوة نظمتها هيئة الأعمال الفكرية (غير حكومية)، بالتعاون مع مركز دراسات المستقبل (غير حكومي) بعنوان "السياسة الخارجية التركية في ظل التحولات العالمية"، في العاصمة السودانية الخرطوم. وأضاف قورقماز: "تركيا أصبحت ملجأ وملاذا لكل المظلومين في الأرض وهذا دورها التاريخي، ومسؤولية كبيرة على بعض الدول مشاركتها فيها". وتابع "أنقرة حاولت جاهدة تحقيق انتقال سلمي وسلس في سوريا، وقد تواصلت مع بشار الأسد في بداية الأزمة في بلاده لمرات عديدة، وأبلغته بأن التغيير حتمي، ولا بد من إعطاء الحرية للشعب السوري، لكنه رفض". وفيما يخص انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، قال قورقماز: إن "الاتحاد اشترط على أنقرة توفير الحريات، وتغيير بعض القوانين بغية الحصول على عضويته، كما أنه طلب شروطا تعجيزية جديدة. الغريب في الأمر أن بعض الدول اقتصادها متخلف وتفتقر إلى الديمقراطية لكنها عضو في المنظمة الأوروبية". وذكر أن "الاتحاد الأوروبي لديه ازدواجية في المعايير، وتركيا لن تنتظر طويلا حتى تنضم له، وليس بالضرورة أن يحدث ذلك، ومثلما انسحبت بريطانيا، يمكن لأنقرة أن تتخلى عن هذا التوجه". ولفت إلى أن "تركيا تغيرت إلى الأفضل على الصعيدين السياسي والاقتصادي، والآن يريدون (لم يذكر جهات محددة) تحطيمها وإخراجها من المنظومة الدولية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ولكنها ستقاتل دفاعا عن مصالحها وحقوقها". وحول العمليات العسكرية التركية في سوريا، قال قورقماز إن "السياسة الجديدة لأنقرة هي محاربة الإرهاب في عقر داره. أردنا حماية بلادنا من داخل سوريا لأن الحماية من الحدود لا تكفي، خاصة وأن الإرهابيين يرسلون عناصرهم إلى داخل تركيا، ويرموننا بالقذائف القاتلة". ودعمًا لقوات "الجيش الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، في 24 أغسطس/ آب الماضي، حملة عسكرية بمدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات". ونجحت العملية في تطهير المدينة والمنطقة الحدودية المحيطة بها من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش"، الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :