لفت اللاعب الشاب أحمد الزنكي الأنظار في بداية الموسم الماضي، بعد أن قدم مستويات مبشرة مع فريق القادسية، الا أن الاصابة لم تمهله وداهمته في اول ظهور له في «دوري فيفا»، ليبدأ رحلة العودة الى الملاعب والتأهيل والتي انهاها اخيراً «الراي» استضافت الزنكي وكان لها معه هذا الحوار: • بداية اشرح لنا كيف كانت الإصابة ؟ كانت الإصابة في مباراتنا أمام نادي الشباب في افتتاح الجولة الأولى من مباريات دوري فيفا، وللعلم فقد كنت من ضمن اللاعبين الأساسيين حتى الليلة السابقة للمباراة، ولكن مدرب الفريق آنذاك راشد بديح تحدث معي وقال لي إنك سوف تكون بديلاً، وأثناء التسخين قبل المواجهة شعر بدر المطوع بإصابة فقمت بالتسخين ودخلت الملعب، وأثناء الجري ودون مشاركة او احتكاك من اي لاعب «التفت» ركبتي، كانت إصابة بليغة جداً. • هل صحيح أن تشخيص الإصابة في الكويت كان مختلفا عن التشخيص في إسبانيا التي ذهبت اليها لاحقاً؟ نعم صحيح، فبعد اصابتي ذهبت مباشرة إلى أحد المراكز الطبية لعمل أشعة على الركبة وظهرت النتيجة بأن هناك قطعا في الرباط الأمامي، وقال لي الدكتور إن «الغضاريف عليها تجمع ماء ولم تظهر جيدا في الأشعة»، وبناء على ذلك قمت بإعادة الأشعة وأخبروني بأن هناك قطعا كاملا في الرباط الأمامي، وعندما سافرت إلى أسبانيا أجريت الأشعة من جديد، وأخبرني الدكتور الأسباني رامون كوغات بأن هناك قطعا بالرباط الأمامي والرباط الجانبي، وأن إصابتي من أخطر خمس إصابات في كرة القدم وأنه لو أن القطع قد تحرك نصف سنتيمتر لأصابني الشلل لأنه بذلك سيلمس الشريان العصبي. • لماذا اخترت إجراء العملية في إسبانيا بالتحديد؟ سألت أكثر من لاعب أجروا عمليات الرباط الصليبي في ألمانيا وأسبانيا، وتحدثت مع حارس مرمى العربي حميد القلاف حيث كان وقتئذ عائداً للتو من ألمانيا، وسيف الحشان الذي أجرى نفس العملية في أسبانيا، وقام والدي باجراء اتصالاته واخترنا في النهاية أسبانيا لوجود دكتور معروف مثل رامون كوغات وكلمني مشكوراً نائب رئيس جهاز الكرة محمد بنيان وقال لي إن رئيس الجهاز الشيخ فهد الأحمد يقول إنه متكفل في علاجك، ولا يسعني حقيقة إلا أن انتهز هذه الفرصة لكي اشكر الشيخ فهد، كما لن انسى موقف نائب رئيس نادي الكويت خالد الغانم الذي يحرص على أن يعرضني على كوغات في كل مرة يدعوه فيها إلى الكويت وكان آخرها قبل شهرين. • كيف كانت رحلة علاجك في إسبانيا؟ بعد أن أجريت عملية الرباط الأمامي والرباط الجانبي، أخبرني الدكتور كوغات بأنني لن استطيع عمل تقوية إلا بعد 8 أيام لأن الرباط الجانبي حساس جداً وليس بمقدوري عمل أي حركة إلا بعد مرور اسبوع على الأقل من وقت انتهاء العملية، وبعد أن مضت الأيام الثمانية اجريت تمارين التقوية بنفس المستشفى حيث يتواجد الطاقم الطبي للعلاج الطبيعي التابع للدكتور كوغات وأمضيت ثلاثة أشهر في تمارين التقوية مع هذا الطاقم المحترف وعلى فترتين صباحية ومسائية، وفي الحقيقة استفدت كثيراً من تدريباتي هناك، وأتذكر أن لاعب برشلونة الأسباني رافيينا الكانتارا كان قد أجرى نفس العملية قبلي بأسبوع وفي نفس المستشفى، وكم تمنيت أن استمر في العلاج الطبيعي ولكن كوني طالباً لم استطع أن امكث أكثر من الشهور الثلاثة وقعدت قبل أن أتمم البرنامج العلاجي في اسبانيا. • ما هو البرنامج الإعدادي الذي أجريته بعد عودتك؟ انتظمت مع الدكتور عبدالمجيد البناي في برنامج علاجي لمدة 6 أشهر من شهر فبراير إلى شهر اغسطس الماضيين، وباشرت العلاج الطبيعي في عيادة اتحاد الكرة، وبعدها قال لي الدكتور البناي أنني وصلت لمرحلة اعداد تسمى «تجهيز ملعب» وهي عبارة عن تمارين خاصة بمرحلة ما قبل المشاركة في المباريات، وذهبت إلى نادي القادسية من أجل الانتظام في تمارين تجهيز الملعب ولكنني شعرت أنني غير جاهز من خلال شعوري بضعف في القدم، وبعدها طلب مني مدير الفريق عبدالله الحقان أن أذهب وألتحق بمركز الزامل للإعداد الرياضي إذ قام مدير المركز عبدالرحمن الزامل بتجهيز أكثر من لاعب منهم محمد الفهد، وحالياً أشعر بتحسن كبير وأسعى بأن أعود إلى الملاعب خلال اسبوعين وكلي شغف وشوق إلى المشاركة مع «الأصفر». واتوجه بالشكره الى مدير المركز عبدالرحمن الزامل، على ما ابداه من اهتمام تجاهي من خلال الاتصال بي للاطمئنان على حالتي. كما لا بد من شكر المدرب طارق الحلو المتخصص في مراحل التجهيز. • كيف ترى حظوظك في اللعب مع القادسية في هذا الموسم، خاصة وإنك عائد من إصابة؟ لا شك أن القادسية فريق كبير ويمتلك عدداً وافراً من النجوم، ونحن كلاعبين ليس لدينا أي مشكلة في ذلك، وبالنسبة لي فقد وجدت فرصتي في الموسم الماضي بقيادة راشد بديح عندما قام بتصعيدي من فريق تحت 19 سنة إلى الفريق الأول وهذه الخطوة رفعت من معنوياتي كثيرا ومنحتني دافعاً كبيراً، وأتذكر أنه قبل مباراة العربي تحدث معي وقال لي بأن الفريق الأول يختلف عن المراحل السنية فمن يريد اثبات وجوده فهذا (الميدان يا حميدان)، وهذه الكلمات تركت أثراً بالغاً في نفسي ورفعت من معنوياتي، ومنحتني الثقة في المباراة. • هل ترى بأن هذا الموسم الحالي سيكون لاكتشاف المواهب في فريق القادسية؟ اعتقد أن هذا الموسم شهد ظهور مواهب عديدة في أكثر من ناد، فعندما ننظر إلى النادي العربي نجد بدر طارق ومبارك نصار فهما موهبتان لـ «الأخضر»، وكذلك شاهدنا في النصر موهبة قادمة هو المهاجم يوسف الرشيدي، وكذلك شبيب الخالدي لاعب الساحل، ويعقوب الطراروة مهاجم التضامن وهناك أسماء أخرى. • وماذا عن مواهب القادسية؟ بالنسبة لمواهب القادسية فالجميع شاهد رضا هاني الذي انتزع الإعجاب وأثبت جدارته في مركز حساس جدا في الملعب وهو الارتكاز، وكذلك سالم البريكي الذي يعد من المواهب الواعدة، ونمتلك في القلعة الصفراء أكثر من موهبة وهذا ليس بغريب على نادي القادسية الذي يعد أحد أهم الروافد في اكتشاف النجوم على مر عصور الكرة الكويتية. • كثر الحديث أخيراً بأن القادسية يحتاج إلى محترفين، ما تعليقك؟ من الطبيعي أن كل ناد يحاول أن يدعم صفوفه بمحترفين أكفاء في المراكز التي يحتاجها، وهذا ما يمنحه قوة اضافية بشرط أن يكون المحترف صاحب امكانيات عالية، فنادي الكويت ينافس القادسية منذ أكثر من 14 عاماً تقريبا وهو الآن يضم أربعة محترفين ربما يكونون الأفضل وخاصة العاجي جمعة سعيد والسيراليوني محمد كمارا، وبالنسبة لـ«الأصفر» فأنا غير معني كلاعب في تحديد احتياجات المدرب ولكن من الممكن أن اقول - من باب حرصي على الفريق- اننا نحتاج محترفا مدافعا بديلا عن الغاني رشيد صومايلا. «أبوي»... وبدر قال مهاجم «الأصفر» إنه يرى في والده جابر الزنكي مثالاً وقدوة يحتذي بها في المجال الرياضي وفي شتى مفاصل الحياة، مؤكداً أن كل خطوة كانت في حياته يعود الفضل فيها الى مشورة والده. وتابع: «نعم أحب أن أكون مثل والدي جابر الزنكي نجما في الملاعب، وإداريا محنكا خارجها، كما تأثرت كثيرا بالنجم بدر المطوع، فهو مثال أكثر من رائع لجميع اللاعبين، وليس للاعبي القادسية حصراً». أفضّل الجناح الأيسر أكد جناح «الأصفر» على انه يفضّل اللعب في الجهة اليسرى من خط الوسط، موضحاً أن لكل لاعب مواصفات تتلاءم مع المركز المفضل له الذي يقدم فيه كل امكاناته الفنية. وقال الزنكي: «لاشك أنني أسخّر كل امكاناتي للفريق، وفي أي مركز، ولكن أحبذ في تكتيك 4-4-2 أن ألعب كجناح أيسر لأني ألعب بقدمي اليمنى. هذا المركز يتيح لي التحرك نحو العمق والتسديد، كما أن هذا التحرك يجعل الجناح يلعب بمنظومة جماعية أكثر وبعيد عن التحركات الفردية».
مشاركة :