شكر الرئيس الألماني يواخيم غاوك المواطن اللبناني «علي. د» (39 عاماً) الذي وُصف بأنه قام بعمل «بطولي» بمساعدة الجرحى وإنقاذه حياة ضحايا خلال هجوم برلين الإرهابي الذي وقع في 19 ديسمبر الماضي، قبل ان يصاب هو بجروح خطيرة كناية عن كسر مزدوج في فقرتين رقبيتين ورضوض في النخاع الشوكي توجب عليه استخدام كرسي متحرّك لما لا يقلّ عن 4 أسابيع. ونقل موقع «هافينغتون بوست - عربي» عن صحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية أن «علي د» (يعيش في ألمانيا من 32 عاماً) المولود في لبنان، أصبح أحد أبطال تلك الليلة المريعة التي قُتل فيها 12 شخصاً وأصيب العشرات، إذ انه وبعدما شاهد الشاحنة تدهس جمعاً من الناس في سوق الميلاد ركض الى المكان وبدأ بمساعدة مَن حوله ثم طلب من الواقفين في الموقع التحدث مع الضحايا الذين يستجيبون للكلام وإبقائهم في وعيهم حتى مجيء المساعدة، وعند الضرورة إغلاق الجراح التي تنزف بشدة بالضغط عليها. كما قام بسحب الأنقاض إلى طرف، وأراد تحرير 3 من الضحايا العالقين عندما انهار كشك لبيع الفطائر الفرنسية (الكريب) وسقط عليه، ما أدى الى أصابته بجروحه. وزار الرئيس الألماني المستشفى الذي نُقل اليه علي وجرحى آخرون، وتحدّث بعد الزيارة عن لقائه «برجل مصاب بجراح بليغة كان من بين المساعدين، ولو بقي بعيداً وقام بالتقاط صور أو فيديوات بهاتفه المحمول، لما حدث له شيء. لكنه حتى من دون أن يكون تلقى تدريباً طبياً، اندفع لهذه الفوضى، وشاهد على اليسار واليمين أناسا يموتون وقام بالمساعدة الى أن أصيب».