لندن، طهران - «العربية نت»، وكالات - اندلعت حرب كلامية ربما تكون هي الأولى من نوعها منذ انتضار الثورة الإيرانية العام 1979 بين الرئيس حسن روحاني ورئيس السلطة القضائية صادق آملي لاريجاني على خلفية «الفساد» المتهمة به السلطتان الإيرانيتان، حيث طالب كل منهما الآخر بكشف حسابات جهازه وسط ذهول المواطنين الإيرانيين وهم يرون شدة الاتهامات المتبادلة بين أعلى السلطات في بلادهم. وأعلن روحاني عبر صفحته في «تويتر» عن استعداده لكشف حسابات جهاز رئاسة الجمهورية، مطالبا في الوقت نفسه لاريجاني، المقرب من المرشد علي خامنئي «بالكشف عن جميع حسابات السلطة القضائية». وذكر أن حكومته «مستعدة لكشف جميع الإيرادات والمصروفات والحسابات شريطة أن تقوم السلطة القضائية بإجراء مماثل». يأتي إعلان روحاني ردا على تصريح لاريجاني قبل يومين، يتهم فيه رئيس الجمهورية بتلقي الدعم المالي في حملته الانتخابية الماضية العام 2013 من بابك زنجاني الذي حكم القضاء الإيراني بإعدامه بعد اتهامه بسرقة أموال وفساد يصل إلى مليارات الدولارات. وهدد لاريجاني بأنه «سيأمر بمتابعة أو اعتقال جميع الذين لديهم علاقة باستلام الدعم من زنجاني»، وهو تهديد يراه المتابعون بأنه ينذر بتصعيد الأزمة بين السلطتين. من جهة ثانية، صرح الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، امس، بأن»ما يتردد عن عدم إرسال الحجاج إلى السعودية في موسم الحج المقبل «عار عن الصحة». ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عنه: «لم نتسلم بعد أي دعوة من الجانب السعودي لموسم الحج المقبل». من ناحيتها، أكدت حركة «النضال العربي لتحرير الأهواز» في إيران، اول من أمس، إن ناشطين من الحركة فجروا خطي أنابيب نفط في هجومين متزامنين في محافظة خوزستان غرب البلاد وهو ما نفته وزارة الداخلية الإيرانية.
مشاركة :