تقارب القاهرة وحماس.. صفحة جديدة لغتها المصالح المشتركة

  • 1/5/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد العلاقة بين النظام المصري برئاسة عبدالفتاح السيسي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، المسيطرة على قطاع غزة، تقاربا ملحوظا يؤسس -بحسب خبراء فلسطينيين- لفتح «صفحة جديدة» من العلاقات الثنائية تفرضها لغة «المصالح المشتركة». هؤلاء الخبراء، وفي أحاديث للأناضول، اعتبروا أن مصر معنية بتحقيق فوائد اقتصادية عبر تصدير بضائع إلى غزة، وسياسية بالحفاظ على وضعها كراع رئيس للملف الفلسطيني، وأمنية عبر ضبط الحدود، مقابل سعي «حماس» إلى تحسين الوضع المعيشي في القطاع المحاصر، لاسيما في ظل تراجع مواردها المالية، إثر إغلاق وتدمير السلطات المصرية للأنفاق الحدودية. قبل أيام، صرح المتحدث باسم «حماس» حازم قاسم بأن عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبومرزوق «وصل القاهرة قبل أيام (لم يحدد التاريخ)، وعقد لقاء إيجابيا مع مسؤولين مصريين (لم يذكر أسماءهم)». قاسم أضاف -في تصريح للأناضول- بأن «تلك الزيارة جاءت ضمن لقاءات مستمرة مع الجانب المصري، تحرص عليها حماس وتسعى إلى تطويرها»، دون مزيد من التفاصيل. وبحسب مواقع إلكترونية مقربة من «حماس»، فمن المقرر أن يلتقي إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي للحركة بقيادة جهاز المخابرات المصرية، في طريق عودته إلى غزة من زيارته خارجية بدأها في 5 سبتمبر الماضي. طلال عوكل الكاتب السياسي في صحيفة «الأيام» الفلسطينية الصادرة من الضفة الغربية، قال إن «هناك العديد من الإشارات لتحسين العلاقة بين مصر وحماس». عوكل، وفي حديث للأناضول، تابع أن «السلطات المصرية تدرك جيدا أن العلاقة مع حماس المسيطرة على غزة، ستحمل للقاهرة آثارا إيجابية على الصعيد الاقتصادي والأمني والسياسي، وبدورها قدمت حماس إشارات على أنها معنية بعلاقة جيدة مع السلطات المصرية وفض الاشتباك القديم». ووفق عوكل: «يلعب الاقتصاد دورا مهما في تحسين العلاقة بين الجانبين، فحماس تسعى إلى لتحسين الوضع المعيشي والإنساني لسكان القطاع (قرابة مليوني نسمة) المحاصرين للعام العاشر على التوالي، وفي الوقت نفسه من شأن الانفتاح التجاري على غزة ن ينعكس إيجابا على اقتصاد مصر». وبحسب أحمد يوسف رئيس «مركز بيت الحكمة للاستشارات وحل النزاعات» في غزة (غير حكومي): «هناك مؤشرات واضحة على استعداد القيادة المصرية لتطوير علاقتها مع حركة حماس». يوسف مضى قائلا في حديث للأناضول إن «الأيام القليلة المقبلة قد تشهد تطورا ملحوظا في العلاقة بين الجانبين.. مصر لها ثقلها ووزنها السياسي في المنطقة، وهي تريد أن تبقى الراعية للملف الفلسطيني، وتدرك جيدا أن غزة بوابة سياسية واقتصادية وأمنية». بجانب الفوائد الاقتصادية، قال عدنان أبوعامر، الكاتب السياسي، عميد كلية الآداب بجامعة الأمة (خاصة) في غزة، إن «مصر تسعى إلى تحسين العلاقة مع حماس، لضبط الأوضاع الأمنية على الحدود». أبوعامر تابع بقوله في حديث للأناضول: «صحيح أن الجانب الاقتصادي والسياسي يلعب دورا كبيرا في تحسين العلاقة بين الطرفين، لكن السلطات المصرية ترى في ضبط الحدود أمرا بالغ الأهمية».;

مشاركة :