تسارع وتيرة تشكيل الحكومة المغربية

  • 1/5/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت الأربعاء في الرباط مشاورات جديدة لتشكيل الحكومة بعد ثلاثة أشهر من التأخير، حيث التقى رئيس الحكومة المكلف أمين حزب التجمع الوطني للأحرار الليبرالي، حسبما أفاد مراسل «فرانس برس». والتقى عزيز أخنوش زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار عبدالإله بن كيران رئيس الحكومة المكلف وسط حضور وسائل الإعلام المحلية. وصرح أخنوش للصحافة عقب اللقاء الذي يعد الثالث مع بنكيران في غضون العشرة أيام الأخيرة، أنه تلقى «عرضا» دون أن يكشف عن مضمونه. وأضاف «سنقوم بدراسة هذا العرض مع شركائنا في الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية، وسنبلغكم المستجدات في غضون اليومين القادمين». وجرت ثانية انتخابات برلمانية تشهدها البلاد في ظل دستور 2011 في السابع من أكتوبر وفاز فيها حزب العدالة والتنمية الإسلامي للمرة الثانية على التوالي بعد حصوله على 125 مقعدا (مقابل 107 مقاعد في 2011)، فيما حل خصمه اللدود «حزب الأصالة والمعاصرة» ثانيا. وكلف الملك محمد السادس بعدها بنكيران بتشكيل الحكومة. وكان مستشارون للعاهل المغربي عبروا أواخر الشهر الماضي عن «حرص جلالته على أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب الآجال... استجابة لانتظارات جلالته وكافة المغاربة». وبعد رفض حزب «الأصالة والمعاصرة» التحالف مع الإسلاميين خاض بنكيران مشاورات مع باقي الأحزاب لكنه لم ينجح سوى في إقناع حزبين في التحالف معه، لكن هذا لن يمكنه من بلوغ عتبة 198 مقعدا المطلوبة (من أصل 395) للحصول على غالبية برلمانية. في المقابل، تكتلت أربعة أحزاب وفرضت شروطها للدخول في ائتلاف مع بنكيران لكنه تمسك بالتحالف مع «حزب الاستقلال» المحافظ الذي ترفض هذه الأحزاب بدورها التحالف معه. ويقود الملياردير أخنوش تحالف الأحزاب الأربعة. وغالبا ما يعتبر حزب التجمع الوطني للأحرار بأنه «إداري» ويضم غالبية من الأعيان والتكنوقراط. يشار إلى أن التصريحات الأخيرة لزعيم حزب «الاستقلال» حميد شباط حول موريتانيا أثارت الانتقادات، الأمر الذي انعكس على مجرى مفاوضات تشكيل الحكومة. وكان شباط قال في لقاء حزبي حول تاريخ استقلال المغرب والمناطق التي فقدها بسبب الاستعمار: إن «موريتانيا أصبحت دولة وهي أراضٍ مغربية محضة» ما أثار امتعاض نواكشوط واضطر الملك محمد السادس للاتصال بالرئيس الموريتاني مؤكداً أن «المغرب يعترف بالوحدة الترابية» لموريتانيا. وانتقد بنكيران بدوره تصريحات شباط في الموضوع معتبرا أنها «لا تعبر إلا عن وجهة نظر شخصية»، فيما اعتذر شباط علنا موضحا أن موقف حزبه هو موقف العاهل المغربي نفسه وأن كلامه كان «ضمن سياق تاريخي معين». وتطرقت الصحف المغربية الأربعاء إلى مشاورات تشكيل الحكومة متحدثة علنا عن «تخلي» حزب العدالة والتنمية عن حزب «الاستقلال»، ملمحة إلى «انفراج». وما زال حزب «الاستقلال» يؤكد تمسكه بالمشاركة في الحكومة لكن بيانا لحزب العدالة والتنمية أكد أن «خدمة الوطن تقتضي الوقوف في الموقع الصحيح من التاريخ وليس في الموقع الحكومي أو غيره» في إشارة غير مباشرة لإمكانية التخلي عن حزب الاستقلال.;

مشاركة :