قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الهجوم الذي وقع في اسطنبول هو إعلان حرب من جانب «تنظيم الدولة» على تركيا لاسيما وأن التنظيم استطاع تشكيل شبكة واسعة من الناشطين في وقت كان هناك استعداد داخل حكومة أردوغان لغض الطرف في الماضي. وأضافت الصحيفة أن الجيش التركي يجري في الوقت الحالي عملية كبيرة داخل سوريا ضد «تنظيم الدولة». وفي الوقت ذاته يبدو «تنظيم الدولة» عازما على رد الضربات ونقل المواجهة إلى قلب تركيا. وأشارت إلى أن الصراع الدموي تصاعد على جانبي الحدود التركية السورية حيث شنت المقاتلات التركية غارات في سوريا فيما يعتبر ردا على هجوم اسطنبول الأخير فيما تشير التقارير إلى أن الشهور الأخيرة شهدت اعتراض المقاتلين التابعين للتنظيم وهم يحاولون العبور إلى الجانب التركي من الحدود كما تم ضبط شحنات من الأسلحة قبل إدخالها إلى الأراضي التركية. وقالت الصحيفة إن عددا من المنشقين عن «تنظيم الدولة» تحدثوا للصحيفة وأكدوا أن قيادة التنظيم تدافع عن مدينة الموصل فضلا عن عاصمة الأمر الواقع في مدينة الرقة في سوريا ويوجهون المقاتلين إلى تنفيذ أكبر عدد ممكن من التفجيرات والهجمات في الخارج. وقالت صحيفة إندبندنت إنه من المتوقع أن تقوم السلطات التركية بشن المزيد من الغارات على المناطق الحدودية مع سوريا والتي كان يستخدمها عناصر من «تنظيم الدولة» و «جبهة النصرة» وغيرها لنقل المقاتلين والأسلحة لقتال نظام بشار الأسد في سوريا وعناصر المعارضة المعتدلة في سوريا. استطاع «تنظيم الدولة» أن يدعم تواجده في المنطقة الحدودية، وتم الاعتداء على النشطاء السوريين الذين فروا من نظام الأسد وكان لهم موقفا ضد المتطرفين. ونقلت صحيفة إندبندنت عن ياسر عبدالحميد، الناشط السوري من محافظة إدلب السورية والذي اضطر للهرب من المنطقة الحدودية والانتقال إلى اسطنبول عقب تهديدات من «تنظيم الدولة» تأكيده على ما يشكله التنظيم من خطر على المعارضين السوريين الموجودين في المناطق الحدودية. وأضاف: «ما حدث في ملهى اسطنبول أمر فظيع. عندما كنا البلدات الحدودية كنا تحت التهديد بسبب كوننا من النشطاء. هنا في اسطنبول الآن الجميع صار تحت التهديد».;