تجدد الاشتباكات والقصف على وادي بردى والهدنة تحصد 45 قتيلاً

  • 1/5/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت طائرات النظام المروحية، أمس، في خرق مستمر للهدنة، قصف منطقة وادي بردى بريف دمشق، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين قوات النظام المدعمة بحزب الله اللبناني من جهة، والفصائل المسلحة ومقاتلي جبهة فتح الشام من جهة أخرى، بحسب المرصد السوري، الذي أشار إلى مقتل نحو 45 مدنياً منذ سريان الهدنة الروسية - التركية في سوريا، فيما قتل الرجل الثاني في تنظيم داعش في محافظة الرقة، بقصف جوي للتحالف الدولي. وقال المرصد في بيان، أمس، إن القصف استهدف أماكن في جرود بسيمة، وعين الفيجة، وعين الخضرة، وأماكن أخرى في الوادي، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بشكل متفاوت بين قوات النظام المدعمة بحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، والفصائل المسلحة ومقاتلي جبهة فتح الشام من طرف آخر، في محاولات متلاحقة من قوات النظام للتقدم في وادي بردى بغطاء من القصف المكثف والعنيف والاستهداف المتواصل لقرى وبلدات الوادي. وأشار المرصد إلى أن ذلك يأتي وسط معلومات عن تمكن قوات النظام من تعزيز نقاط سيطرت عليها قرب بسيمة، ومحاور أخرى في الوادي، لافتاً إلى أن قرى وبلدات وادي بردى شهدت، الثلاثاء، استهدافاً مكثفاً طال مناطق فيها؛ حيث جرى قصفها من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها والطائرات المروحية والحربية بعشرات الصواريخ والبراميل والقذائف، لتزيد من الدمار، وتخلف مزيداً من الأضرار المادية في ممتلكات المواطنين، والمرافق الموجودة في وادي بردى. من جهة أخرى، قال المرصد في بيان، إن الهدنة الأخيرة بين تركيا وروسيا لم تنجح في حقن الدم السوري بشكل كامل، فمع استمرار الخروقات في مناطق سريانها، قتل المزيد من المواطنين السوريين؛ حيث جرى توثيق مقتل 11 موطناً، بينهم مواطنة وطفلان في مناطق سورية عدة. كذلك وثق المرصد مقتل 15 مسلحاً على الأقل من الفصائل المسلحة والمتشددة في قصف ورصاص قناصة واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في غوطة دمشق الشرقية ووادي بردى بريف دمشق وبمدينة درعا وريف حمص الشمالي. وأشار المرصد إلى مقتل 32 مواطناً بينهم 10 أطفال وثلاث نساء في المناطق الخارجة عن الهدنة. في غضون ذلك، ذكرت مصادر خاصة لوكالة الأنباء الألمانية، فضلت عدم ذكر اسمها، أن الرجل الثاني والمسؤول الأمني لتنظيم داعش في محافظة الرقة مصطفى الحسين، والمعروف ب أبي حمزة رياضيات قتل في قصف بصاروخ من طائرة بدون طيار تابعة للتحالف الدولي، مساء الثلاثاء، على مدرسة جواد أنزور في حي الفردوس بمدينة الرقة. وأشارت المصادر إلى أن أبي حمزة رياضيات هو سوري الجنسية من ريف الرقة الغربي، ويعد الرجل الثاني في تنظيم داعش في المحافظة، ومن أبرز المقربين من أبو لقمان والي الرقة، الذي ينحدر أيضاً من ريف الرقة الغربي. إلى ذلك، أعلنت رئاسة هيئة الأركان العامة التركية، أمس، مقتل ستة عناصر من تنظيم داعش في اشتباكات وقعت في إطار العمليات العسكرية التي تقودها أنقرة شمالي سوريا. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن هيئة الأركان، أن ستة من عناصر داعش قتلوا الثلاثاء، إلى جانب تدمير 104 أهداف للتنظيم في قصف مدفعي للجيش التركي، وغارات جوية لمقاتلاته بمحيط مدينة الباب، التي يسيطر عليها داعش شمالي سوريا. (وكالات)

مشاركة :