مسؤول أممي: تطلعات حل القضية القبرصية أفضل بكثير من الماضي

  • 1/5/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أثينا/ محمد خطيب أوغلو/ الأناضول اعتبر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون قبرص، أسبن بارث أيدي، أن التطلعات لحل القضية القبرصية "في نقطة أفضل بكثير، مقارنة مع الماضي". جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، يوم الأربعاء، مع وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس، عقب مباحثاتهما في العاصمة اليونانية أثينا. وأشار أيدي إلى وجود خلافات بين الأطراف القبرصية، إلا أنه يمكن تجاوزها، مضيفا "أعتقد أنه لو تُرك زعيما قبرص لوحدهما لكانت المشكلة قد حُلت"، دون مزيد من التوضيحات. وفي معرض رده على سؤال، ما إذا كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تشيبراس سيشاركان في المفاوضات القبرصية المقرر انعقادها في مدينة جنيف السويسرية، بين يومي 9 و12 يناير/ كانون ثان الجاري، أعرب أيدي عن اعتقاده بأن مشاركة الزعيمين في المفاوضات ستكون إيجابية. وكانت أطراف المفاوضات القبرصية اتفقت، في الأول من ديسمبر/ كانون أول الماضي، على عقد لقاء يوم 9 يناير/ كانون ثان الجاري، في جنيف، وتقديم كل طرف خارطة طريقه للحل، في 11 من الشهر ذاته، إضافة إلى عقد مؤتمر دولي، في اليوم التالي، بمشاركة الدول الضامنة. بدوره، قال كوتزياس إن "المفاوضات القبرصية بجنيف ستعقد بشكل مفتوح وغير المرجح إخفاقها"، لافتا إلى أنها "ستتواصل حتى وإن انقطعت في المنتصف". وأكد كوتزياس أنه "ليس هناك أي احتمال لفشل المفاوضات، لكن يمكن أن تؤجل أو تتأخر". في سياق متصل، عقد رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تشيبراس اجتماعا مع رؤساء الأحزاب السياسية اليونانية، بهدف تحقيق نهج مشترك قبيل اجتماع جنيف. كما أجرى تشيبراس اتصالات هاتفية مع عدد من المسؤولين الأوربيين، بحث خلالها القضية القبرصية واجتماع جنيف. وذكرت وسائل إعلام يونانية، أن تشيبراس بحث مع المسؤولين الأوروبيين بينهم رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، تفاصيل الرؤية اليونانية المتمثلة بـ "إلغاء نظام الدول الضامنة في قبرص، ومغادرة الجيش التركي للجزيرة". من جهة أخرى، ذكرت وكالة اليونان للأنباء، أن كوتزياس سيتوجه الجمعة المقبل، إلى مدينة نيويورك الأمريكية، لعقد لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة الجديد أنطونيو غويتيريش، بهدف بحث القضية القبرصية. ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (خطة الأمين العام الأسبق، كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة. وبوساطة أممية، استؤنفت المفاوضات بين شطري الجزيرة، في 15 مايو/ أيار 2015، والتقى بموجبها الرئيس أقنجي ونظيره الرومي في مكتب الأمم المتحدة للنوايا الحسنة بالمنطقة المحايدة بين الطرفين، برعاية اسبن بارث، مستشار الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القبرصية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :