أبدى دونالد ترامب مجدداً شكوكاً إزاء أجهرة الاستخبارات الأمريكية التي استنتجت أن روسيا تدخلت في انتخابات الرئاسة، مشيداً بموقع ويكيليكس. وكتب الرئيس الأمريكي المنتخب، صباح أمس الأربعاء، على تويتر إن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج قال إن أي مراهق في عمر 14 عاماً يمكنه قرصنة بوديستا، فلماذا كانت اللجنة الوطنية الديمقراطية مهملة لهذه الدرجة؟ وقال أسانج أيضاً، إن الروس لم ينقلوا إليه معلومات. وذكر ترامب الأربعاء، عبر تويتر إن الحزب الجمهوري محمي من القرصنة على عكس الحزب الديمقراطي. وأكد على تويتر الثلاثاء، أن بيان مسؤولي المخابرات الأمريكية له بشأن مزاعم الاختراق الإلكتروني الروسي للانتخابات الأمريكية تأجل إلى يوم الجمعة، وقال ساخراً ربما هناك حاجة لمزيد من الوقت لجمع الأدلة. غريب جداً!. غير أن الرجل القوي في الكونغرس ورئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، بول راين، لديه رأي مختلف عن ترامب بشأن أسانج. وقال، أمس الأربعاء، عبر برنامج هيو هيويت الإذاعي هذا الرجل جاسوس في خدمة روسيا. يقوم بتسريبات، يسرق بيانات، ويهدد الأمن القومي. وقال نيكولاس برنز السفير الأمريكي السابق لدى حلف شمال الأطلسي في عهد الرئيس جورج بوش بين عامي 2001 و2005، على تويتر الأربعاء، إن تصريحات ترامب مؤسفة، إنه يؤمن بجوليان أسانج صديق موسكو، هذا مؤسف. وكان ترامب أعلن، الثلاثاء، انه سيعقد في 11 يناير/كانون الثاني الجاري في نيويورك، أول مؤتمر صحفي له كرئيس أمريكي منتخب. وكتب ترامب على تويتر سأعقد مؤتمراً صحفياً عاماً في 11 يناير في مدينة نيويورك. شكراً. وكان الملياردير الجمهوري الذي سيتولى مهام الرئاسة في 20 الشهر الجاري، يعتزم عقد مؤتمر صحفي في 15 ديسمبر على أن يشرح فيه كيف يعتزم التوقف عن إدارة امبراطوريته العقارية الدولية أثناء توليه الرئاسة لتجنب حصول أي تضارب مصالح. ولكن ترامب الذي غالبا ما يفضل إصدار بيانات، أو التغريد على تويتر على عقد لقاءات صحفية، أرجأ هذا المؤتمر إلى الشهر الحالي. في الأثناء، أفادت مصادر عدة بأن حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب في 20 يناير في واشنطن سيحضره ثلاثة من أسلافه، هم جيمي كارتر، وجورج بوش الابن، وبيل كلينتون الذي ستكون إلى جانبه أيضاً زوجته هيلاري. وأكدت مصادر قريبة من كلينتون أن المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية التي فاز بها ترامب، ستحضر مع زوجها الرئيس الأسبق (1993-2001) حفل تنصيب ترامب، ونائبه مايك بنس. بدوره، أكد متحدث باسم جورج بوش الابن أن الرئيس الأسبق (2001-2009) وزوجته لورا، سيحضران حفل التنصيب. وقال في بيان يسرهما أنهما سيكونان شاهدين على الانتقال السلمي للسلطة -رمز الديمقراطية الأمريكية- وعلى تنصيب الرئيس ترامب ونائبه بنس. وكان الرئيس الأسبق جيمي كارتر البالغ 92 عاماً، أكد في كانون ديسمبر أنه سيحضر حفل التنصيب. وبذلك يكون جورج بوش الأب البالغ 92 عاماً، الذي يعاني مشكلات صحية، الوحيد الذي سيغيب عن حفل التنصيب بين الرؤساء السابقين الأربعة الذين ما زالوا على قيد الحياة. من جهة أخرى، اعتقلت الشرطة في ولاية ألاباما الأمريكية ستة نشطاء أمريكيين من أصول إفريقية مدافعين عن الحقوق المدنية نظموا اعتصاماً في مكتب السيناتور جيف سيشنز، أمس الأول الثلاثاء، احتجاجاً على ترشيحه لمنصب وزير العدل، حيث انتقدوا سجله بشأن حقوق التصويت والعلاقات بين الأعراق. وتعهد أعضاء الرابطة الوطنية للنهوض بحقوق الملونين، بالاعتصام في مكتب سيشنز في موبايل بولاية ألاباما، إلى أن ينسحب المشرع الجمهوري المحافظ من الترشح، أو يتم القبض عليهم. وفي نهاية الأمر قالت المنظمة المدافعة عن الحقوق المدنية على تويتر إن كورنيل بروكس، الرئيس والرئيس التنفيذي للرابطة، وستيفن جرين مدير قسم الشباب فيها، كانا ضمن من ألقي القبض عليهم. وقال موقع إل دوت كوم الإخباري المحلي إن من بين المحتجين الأربعة الآخرين الذين ألقت الشرطة القبض عليهم بينارد سيميلتون رئيس مؤتمر الرابطة في ألاباما، وديفون كروفورد من منظمة هيومانيتي إن أكشن. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من شرطة موبايل. وكان بروكس قال في بيان قبل القبض عليه لقد تجاهل السيناتور سيشنز بلا رحمة حقيقة قمع الناخبين، لكنه لاحق قضائياً بحماس زعماء أبرياء مدافعين عن الحقوق المدنية بتهم تزوير ملفقة. ونشر بروكس على تويتر صورة للمحتجين يحتلون مكتب السيناتور في موبايل. ووصفت متحدثة باسم سيشنز انتقادات الرابطة الوطنية للنهوض بحقوق الملونين بأنها تصوير زائف.
مشاركة :