الوكرة ينتزع نقطة ثمينة من قبضة الجيش

  • 1/5/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد: انتزع الوكرة تعادلاً سلبياً ثميناً من فريق الجيش في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس على ملعب سعود بن عبدالرحمن في الوكرة في خاتمة منافسات الجولة الرابعة عشرة ، وهي الأولى في القسم الثاني لدوري نجوم قطر لكرة القدم. وقدم الفريقان عرضاً طيباً طوال الشوطين حيث تحرك الوكرة بحماس كبير منذ البداية ونجح في الحد من خطورة هجوم الجيش وكان موفقا إلى حد كبير في جهده الدفاعي على العكس من الجيش الذي لم يحسن ترجمة بعض الأرجحية في تحركاته الأمامية مثلما أن القائم الوكراوي كان قد حرمه من فرصة حسم المباراة في دقيقتها الأخيرة من خلال تلك الكرة الصاروخية التي أطلقها رومارينيو . وبتعادله هذا يكون الجيش قد واصل نزيف النقاط لكنه ظل ثالثا برصيد ( 30 ) نقطة وأصبح على بعد أربع نقاط عن السد الثاني وست نقاط عن لخويا المتصدر في حين رفع الوكرة رصيده إلى ( 11 ) نقطة وظل في مركزه الثالث عشر وقبل الأخير علماً أن مباراة الفريقين في القسم الأول كانت قد انتهت لمصلحة الجيش بهدفين لهدف. وكان الجيش قد خاض هذه المباراة بدون عدد مهم من بين أبرز لاعبيه حيث غاب عنه أحمد معين وماجد محمد وعبدالرحمن أبكر إضافة إلى خالد عبدالرؤوف بينما أبقى المدرب صبري لموشي على مهاجميه المحترف المالي سيدو كيتا وعبدالقادر إلياس على دكة البدلاء .. أما الوكرة فكان يلعب بصفوف متكاملة تقريبا حيث لم يغب عنه سوى مدافعه محمد عرفة للإيقاف بينما أشرك ولأول مرة محترفيه الجديدين الكونغولي إيبار الذي لعب كرأس حربة والسنغالي يوسوفا الذي لعب في مركز الجناح الأيسر. وكان الوكرة قد لعب بتنظيم دفاعي جيد خلال النصف الأول هذا من المباراة ليس فقط من خلال الرقابة الفردية التي مارسها مع أبرز لاعبي الجيش وإنما أيضاً من خلال التمركز الجيد الذي لم يسمح للاعبي الجيش حتى في التسديد من بعيد من خلال سرعة الانقضاض وبالتالي الاعتماد على سرعة التحول الهجومي غير أنه عانى بوضوح من غياب الانسجام في تحركات لاعبيه في الأمام لا سيما بالنسبة إلى إيبار الذي وجد نفسه مراقباً بكل شدة من مدافع الجيش لوكاس أو بالنسبة إلى يوسوفا الذي كان يبدو هادئاً أكثر مما يجب بحيث لم يقدم ما كنا نتوقعه منه في أول ظهور له مع الفريق فكانت منطقته اليسرى خاملة لينصب العبء على العمق الذي تواجد فيه محسن متولي الذي تحرك بحيوية وصنع واحدة من أخطر فرص فريقه عندما توغل يميناً ليسدد نحو المرمى غير أن الحارس سعود الخاطر ينجح في إبعاد كرته في الوقت المناسب قبل أن نشهد المحاولة الأخطر التي مرر فيها حمود اليزيدي كرة رائعة إلى الظهير المنطلق نحو المرمى أحمد كحيل ليسدد ولكن إلى الخارج بينما كان رد الجيش أكثر خطورة بالمحاولة الأخيرة له في الشوط الأول وكانت من خلال التسديدة الصاروخية التي أطلقها رشيدوف من مشارف منطقة الستة إلا أن حارس الوكرة حسن إدريس يستجمع كل مهارته ليبعدها بتألق كبير قبل لحظات فقط من صافرة نهاية الشوط . ويعود الجيش ليتحرك بشكل أفضل وأخطر في الأمام مع بداية الشوط الثاني وسط تراجع في فاعلية الوكرة في وسط الملعب خصوصا بعد مشاركة محمد مثناني في وسط الجيش بدلاً من محمد الجابري حيث أسهم كثيراً في تنشيط فاعلية الفريق وكذلك في صنع أكثر من محاولة جيدة في الأمام. غير أن الوكرة لم يستسلم إذ عاد لينشط من جديد في الأمام وصار أكثر اعتمادا على الكرات العالية في محاولة للاستفادة من طول قامة مهاجمه إيبار إلا أن لوكاس ظل عنيدا في قلب الدفاع وهو يتصدى لتلك المحاولات ويفرض رقابته المشددة على إيبارا وفي مقابل ذلك أتيحت للجيش فرصة كبيرة جدا لحسم المباراة في دقيقتها الأخيرة عندما حصل رومارينيو على كرة داخل الصندوق ليلف ويسدد قذيفة بمنتهى القوة إلا أن القائم الأيسر هو من حرمه من التسجيل عندما رد تلك الكرة ليبقى التعادل السلبي قائماً حتى صافرة النهاية.

مشاركة :