ناجٍ سعودي يروي تفاصيل هجوم اسطنبول

  • 1/5/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ثمة تفاصيل عن هجوم اسطنبول غابت عن الكثيرين، استطاع حسن خاشقجي- أحد السعوديين الناجين من الهجوم- الإفراج عنها؛ إذ يؤكد أن مهاجمي المطعم ثلاثة، بينهم امرأة. وسرد حسن خاشقجي التفاصيل العصيبة التي عاشها لحظة وقوع الهجوم الدامي على مطعم “رينا” باسطنبول؛ حيث كان بصحبة زوجته قبيل إطلاق النار بـ40 دقيقة. ويمضي خاشقجي قائلاً: قمنا بحجز مقعدين في “رينا” حسب مقترح الفندق لنا؛ إذ قيل: إنه آمن، وترتاده كبار الشخصيات. ووصلنا قرابة 11.20 إلى المطعم بعد تخطي زحمة السير في أوتوركي. وأضاف: وضعنا معاطفنا أنا وزوجتي في الأمانات، وقادنا أحد المنظمين إلى طاولتنا الخاصة”. وتابع: دقت الساعة 12 معلنة عاماً جديداً، وكانت الفرحة والبهجة تعم المكان، وكان الجميع في حالة من الفرح والسرور، وفي لحظة سمعنا دربكة، وقلنا: ربما يكون شجارًا على إحدى الطاولات. وذكر أنه في تلك اللحظات قام من مقعده ليطمئن على الوضع، وفجأة سمع صوت إطلاق نار، فنظر إلى زوجته، وقد همت بالتوجه إلى “التراس” (حاجز خشبي)، فقفز أيضاً نحو الحاجز للاختباء من الطلقات. وتابع: صرخت زوجتي: أريد أطفالي، أريد أن أذهب إلى بيتي، وصرخت أنا أيضاً، وقلت لها: فكري بالجنة الآن، قولي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وكنا في كل طلقة نردد الشهادتين، وكانت الطلقات مستمرة، وتتوقف 10 ثوان، ثم تتكرر. وذكر خاشقجي أن المهاجمين كانوا 3 أشخاص، بينهم امرأة، لأنه سمع أحد الأشخاص يصرخ: وش فيها هذي تبغى تقتلنا، وقال: كان إطلاق النار يبين أنهم متدربون جيداً، حيث لم يكن يطلق بشكل عشوائي، بل يسير بين الطاولات ويصيب الجالسين. وأوضح حسن خاشقجي أنه من لكنتهم عرف أنهم ليسوا عرباً، بل أجانب، لكنه لم يستطع تحديد جنسيتهم. وقال: إطلاق النار كان كثيفاً، وكنا في كل لحظة ننتظر وصول الشرطة، أو أن ينقذنا أحد ما، وفي نفس الوقت ندعو الله. وكشف أنه وزوجته قفزا إلى البحر، وبعدها حاولت فتاة سعودية اللحاق بهما، لكن أحد الإرهابيين أرداها قتيلة. وعن تفاصيل قفزه إلى البحر قال: نظرت خلفي فرأيت شرارة الطلقات، وبصوت منخفض طلبت من زوجتي أن تزحف إلى اليمين، حيث هناك باب يؤدي إلى المخرج، فزحفت وأنا خلفها أدفعها إلى الأمام، وأحميها من الطلقات. وتابع: بعدما وصلنا إلى الباب وتخطينا بعض الجثث والأشخاص المنبطحين، هرولنا إلى نهاية المطعم، وكان البحر تحتنا. وأضاف: قام المسلح بضرب الناس عند الباب المؤدي إلى المخرج؛ كي لا يهربوا، وقامت زوجتي بالقفز نحو البحر، وقمت بمساعدة فتاتين سعوديتين ورميتهما نحو البحر. يمكنك الحصول على المزيد من التفاصيل بمشاهدة الرابط

مشاركة :