الدمام، أنقرة الشرق، أ ف ب منع عناصر حزب الله الإرهابي المتمركز في وادي بردى غرب دمشق أربعة ضباط روسيين من الدخول إلى مناطق سيطرة المعارضة أمس، وقال المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية، إن حواجز الحزب الإرهابي الذي يحاصر منطقة وادي بردى منعت دخول وفد روسي مؤلف من 4 ضباط إلى الوادي. وقال المكتب إن وجهاء منطقة وادي بردى تواصلوا مع الجانب الروسي من أجل البدء بإدخال ورشات صيانة لإصلاح نبع الفيجة الذي يغذي العاصمة دمشق بمياه الشرب. وأوضح المكتب أن الجانب الروسي استجاب لطلب الوجهاء وأرسل أربعة ضباط مختصين للاطلاع على منشأة الفيجة ودراسة أضرارها ومحاولة إصلاحها بعد تدمير قوات الأسد لها باستهدافها بالصواريخ والبراميل المتفجرة، أسفرت عن قطع مياه الشرب عن كامل العاصمة دمشق، لكن عناصر الحزب الإرهابي منعت دخول الضباط ومرافقيهم باتجاه المنطقة، ليعودوا بعد ذلك لمقر إقامتهم في دمشق. من جهتها، حذَّرت أنقرة أمس من أن الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار في سوريا تهدد بتقويض مفاوضات السلام المقرر إجراؤها في كازاخستان، داعية طهران إلى الضغط على دمشق والقوات الداعمة لها لوقفها. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول، إن «مفاوضات أستانا قد تتعثر إذا لم نوقف الخروق المتزايدة» لوقف إطلاق النار الساري منذ منتصف ليل الخميس في سوريا بموجب اتفاق روسي تركي. وتابع تشاوش أوغلو «نرى خروقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، وعناصر حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري هم من يقوم بها». ودعا إيران الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله إلى «القيام بما يمليه عليها ضمانها لاتفاق وقف إطلاق النار، وعليها إظهار ثقلها والضغط على الميليشيات والنظام السوري». ونصَّ الاتفاق على وقف إطلاق النار في سوريا وإجراء مفاوضات في يناير بأستانا في محاولة لإنهاء النزاع السوري الذي خلَّف أكثر من 310 آلاف قتلى وملايين النازحين منذ 2011. ويستثني الاتفاق بشكل رئيس التنظيمات المصنفة «إرهابية»، خصوصاً تنظيم «داعش». وتقول موسكو ودمشق إنه يستثني جبهة فتح الشام، الأمر الذي تنفيه الفصائل المعارضة. واندلعت معارك عنيفة بعد الاتفاق بين قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي المعارضة وجبهة فتح الشام من جهة أخرى في وادي بردى، خزان مياه دمشق. وعلى الأثر، جمَّدت الفصائل المعارضة مشاركتها في المحادثات المتعلقة بمفاوضات السلام المرتقبة، متهمة النظام بخرق الهدنة. وكان من المتوقع في حال استمرار وقف إطلاق النار في سوريا، أن تجري محادثات سلام تعمل روسيا وتركيا إلى جانب إيران على عقدها هذا الشهر في أستانا، على أن تليها مفاوضات جنيف التي تأمل الأمم المتحدة استئنافها في 8 فبراير. وواصلت قوات النظام السوري الثلاثاء هجومها في منطقة وادي بردى الواقعة على مسافة 15 كلم من دمشق.
مشاركة :