محاكمة سوري في ألمانيا بتهمة استطلاع "أهداف لداعش"

  • 1/5/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مثل سوري في الـ19 أمس الاربعاء امام محكمة في برلين في اول قضية لطالب لجوء يشتبه في انه عمل لحساب تنظيم داعش بعد وصوله مع مهاجرين الى المانيا العام 2015. ووصل المتهم شأس المحمد الى قاعة المحكمة مرتديا سترة زرقاء وحاول اخفاء وجه، ونشرت امام المحكمة شاحنتان للشرطة وكذلك عدد من الشرطيين المزودين برشاشات، وقالت المتحدثة باسم المحكمة ليزا جاني ان التدابير الامنية نفسها لجميع المحاكمات الكبرى مشيرة الى ان الجلسة قد تكون مغلقة لان المتهم كان قاصرا اثناء ارتكابه بعض التهم الموجهة اليه. وتعكس حالته المخاوف السائدة في البلاد من اندساس مقاتلين متطرفين بين مئات الاف طالبي اللجوء الذين وصلوا عن طريق البلقان، خصوصا بعد اعتداء برلين في 19 ديسمبر، وسيحاكم المحمد الذي اعتقل في 22 مارس 2016، حتى ابريل على الاقل بتهمة الانتماء الى منظمة ارهابية في الخارج وخرق القانون حول الاسلحة الحربية وقد يتعرض لعقوبة تصل الى 10 سنوات سجنا. وقالت النيابة الفدرالية في قرار الاتهام ان السوري الذي جنده تنظيم داعش منتصف العام 2013 واصل عمله للتنظيم الإرهابي بعد مجيئه الى المانيا صيف 2015، واضافت انه رصد اهدافا محتملة لشن هجمات في برلين خصوصا ساحة الكسندربلاتز وبوابة براندربرغ ومبنى الرايشتاغ، مجلس النواب، وقالت المحكمة الفدرالية في اكتوبر ان الشاب اتصل بشخص في سورية ليبلغه عدد الاشخاص والحافلات الموجودة في ساعات محددة. وتتهمه النيابة ايضا بانه كان صلة الوصل مع منفذين محتملين لاعتداءات وبانه أعرب عن استعداده لارتكاب هجوم في المانيا وكان رجل دين من بلدته في سورية جنده عام 2013 وتلقى تدريبات عسكرية قبل المشاركة في عدة عمليات لتنظيم داعش. وبحسب المحققين، فقد تولى مهمة الحراسة في مطار دير الزور وشارك في عملية استيلاء المتطرفين على المدينة نفسها وقدم تموينات لمقاتلين اخرين خلال عدة تنقلات وحتى الان لم ترشح اي معلومات عن مصادر هذه الاتهامات، الا ان صحيفة تاغشبيغل اشارت فقط الى معلومات مصدرها اوساطه. وخطر ارتكاب لاجئين اعتداءات من ابرز مآخذ اليمين الشعبوي للمستشارة انغيلا ميركل وسياسة الانفتاح التي انتهجتها حيال طالبي اللجوء في 2015، وشددت ميركل دائما على عدم الخلط بين الارهابيين واللاجئين لكن الهجمات الثلاثة التي وقعت في المانيا عام 2016 باسم تنظيم داعش اضعفت موقعها، في بافاريا في يوليو (20 جريحا) ثم في برلين في 19 ديسمبر (12 قتيلا)، ونسب كل هجوم الى طالبي لجوء - افغاني وسوري وتونسي - لكن التحقيقات لم تكشف حتى الان وجود شركاء او خبرات متطرفة ما يرجح فرضية العمل المنفرد اكثر من كونهم من المقاتلين الذين ارسلهم التنظيم الإرهابي. وفي اغسطس الماضي حذر غيدو شتاينبرغ الاخصائي في قضايا الارهاب في معهد اس دبليو بي في برلين من ان المهاجمين المعزولين جزء من استراتيجية تنظيم داعش لتحويل الانتباه للتحضير لهجمات نوعية على نطاق أكبر كاعتداءات باريس (130 قتيلا في 13 نوفمبر 2015) او بروكسل (32 قتيلا في 22 مارس 2016)، وفي يونيو تم توقيف ثلاثة سوريين في دوسلدورف (غرب) بعد ان اتهمهم متطرف تائب بالانتماء الى خلية نائمة للتنظيم المتطرف كانت تخطط لهجمات منسقة. وكان سوري اخر يدعى جابر البكر انتحر في السجن في اكتوبر بعد توقيفه في إطار مخطط لارتكاب اعتداء على مطار برلين، والمانيا على غرار الدول المجاورة لها، يجب ان تتعامل مع عودة حوالي ثلث متطرفيها الـ 820 الذين ذهبوا الى سورية والعراق، ويخضع معظمهم لمحاكمات، ووجهت الثلاثاء الى أحدهم وهو تائب سجن بسب انتمائه الى التنظيم تهمة القتل وارتكاب جرائم حرب.

مشاركة :