كشف تقييم شهري أجرته وزارة الصحة على المراكز الصحية الأولية في مختلف مناطق المملكة، التي يبلغ عددها 2500 مركز، عن وجود نحو 500 مركز أداؤها "ضعيف"، بما نسبته 20 في المائة من إجمالي المراكز الصحية بالمملكة. ووفق التقييم فقد تحسن أداء 180 مركزا صحيا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي من أصل 500 مركز كان تقييمها ضعيفا في أكتوبر الماضي، وبما يمثل 36 في المائة، من مجموع المراكز الضعيفة. وبحسب الإحصائية- التي اطلعت "الاقتصادية" عليها- سجلت المراكز الصحية في المدينة المنورة النسبة الأعلى في التحسن، بواقع ستة مراكز ضعيفة تحسن منها خمسة بنسبة 84 في المائة، فيما سجلت تبوك الأدنى تحسنا بين المدن، حيث بلغ عدد المراكز الصحية ذات التقييم الضعيف فيها 27، تحسن منها اثنان بنسبة 7 في المائة. وأوضحت الإحصائية، أن المراكز الصحية التي حصلت على تقيم ضعيف في العاصمة الرياض، بلغت 119 مركزا صحيا، سجل 77 مركزا منها تحسنا بنسبة 65 في المائة، وسجلت المراكز الصحية الضعيفة في جدة 30 مركزا، تحسن منها 19، أي بنسبة 63 في المائة، في حين بلغت المراكز التقييم الضعيف ذاته في العاصمة المقدسة ثمانية مراكز تحسن منها مركزان، مسجلة نسبة تحسن بلغت 25 في المائة. وبلغ عدد المراكز الصحية الضعيفة في المنطقة الشرقية 15 مركزا، تحسن منها أربعة، ما نسبته 27 في المائة، وفي الأحساء تحسن أربعة مراكز صحية من أصل خمسة، بنسة 80 في المائة، ما يجعلها ثاني أعلى المدن تحسنا على مستوى المملكة بعد المدينة المنورة. وحول المراكز الصحية الواقعة في جنوب المملكة سجلت مدينة عسير تحسنا بنسبة 10 في المائة، بعدد أربعة مراكز صحية متحسنة من أصل 38 مركزا صحيا تقييمه ضعيف. وتسعى وزارة الصحة إلى الوصول بالحالة الصحية لسكان المملكة إلى أفضل مدى ممكن من حيث العدالة والمساواة في الرعاية، وإمكانية تحمل العبء المالي للعلاج والرعاية الصحية، كما تهدف إلى الوصول بالمستهلك إلى مستوى يرضي طموحاته؛ وذلك عن طريق دعم القطاع الطبي بخدمات صحية خاصة وعامة ذات مستوى عال من الجودة، تغطي كل السكان. وتعمل الوزارة على تبني استراتيجية صحة عامة قومية، تركز على أعباء المرض الرئيسة، بما في ذلك الأمراض غير المنقولة، التغذية، الصحة الإنجابية، التدخين، الإيدز، الحوادث، والإصابات، وأن يكون للنظام أسلوب فاعل ومنصف لعمل تقديرات للأخطار والمزايا.
مشاركة :