هدد أحمد الكريم رئيس مجلس محافظة صلاح الدين السنية، الأربعاء باللجوء إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إذا لم يسمح بعودة نازحي المدن المحررة في صلاح الدين إلى مناطق سكناهم. بينما سجلت القوات العراقية المشتركة تقدماً في عمق الساحل الأيسر لمدينة الموصل، التي دخلت عملية تحريرها المرحلة الثانية، امس الأربعاء. فيما أعلن مصدر أمني امس، عن تحطم مروحية عراقية بالقرب من بيجي 220 كلم شمال بغداد،أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها. وقال المصدر إن «مروحية عراقية تحطمت اليوم ولقي طاقمها المؤلف من ضابطين حتفهما»، مؤكدا أنها «سقطت لأسباب فنية». وشهدت المنطقة اشتباكات مع عناصر من داعش منذ يومين شاركت فيها مروحيات عراقية. من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن إطلاق سراح الصحفية المختطفة أفراح شوقي. وقال المكتب في بيان صحفي مقتضب إن العبادي اتصل هاتفيا «بالصحفية افراح شوقي للاطمئنان على صحتها وسلامتها». وأضاف البيان «إن نبراس شوقي شقيقة الصحفية أبلغتنا أنه تم إطلاق سراح أفراح شوقي». وكان مسلحون قد اختطفوا الصحفية افراح شوقي من منزلها في حي السيدية واقتادوها إلى جهة مجهولة. يحدث ذلك في وقت ألغت فيه السلطات العراقية حظر التجول في مدينة سامراء بعد يوم من اقتحام مسلحين مركزين أمنيين فيها مما أدى لسقوط قتلى وجرحى، بينما أفرج عن صحفية اختطفت ببغداد. وقتل في الهجوم خمسة من رجال الشرطة، فيما استدعت القوات الأمنية تعزيزات عسكرية للسيطرة على الموقف. قال محافظ صلاح الدين أحمد الكريم، في بيان صدر عنه امس، إن «مجلس محافظة صلاح الدين سيلجأ إلى تدويل قضية النازحين إذا لم تبدأ عودتهم في منتصف فبراير القادم». وانتقد الكريم موقف رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي عرض عليه الموضوع مرات عدة، لكنه تعامل معه بعدم جدية، ولم يتخذ قراراً حاسماً فيه، مشيرا إلى أن مجلس محافظة صلاح الدين بحث موضوع عودة النازحين مع عدد من قادة الحشد الشعبي ولم يمانعوا في عودة النازحين، متهماً في الوقت نفسه عدداً من فصائل الحشد بمنع عودة النازحين والعمل على منع عودتهم نهائياً. وأوضح الكريم، في بيانه، أن«مجلس محافظة صلاح الدين يرفضون رفضاً قاطعاً عودة المسيئين ومن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء سواء في محافظة صلاح الدين أو في المحافظات الأخرى، لكن معظم سكان المدن المحررة أصبحوا مرتهنين بسبب تلك الشلة القذرة من القتلة والمجرمين». وأكد الكريم أن «نازحي مناطق بيجي ويثرب وسليمان بيك صاروا ضحية تعنت فصائل متنفذة في الحشد الشعبي لا تريد لهم العودة لأسباب على الحكومة العراقية أن توضحها وتعمل على حلها». وأوضح أن«المجلس حصل على الموافقات اللازمة لعودة سكان ناحية العوجة مسقط رأس الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، لكن المحافظة تتريث بالسماح لهم بالعودة خوفاً من اعتداء جهات مسلحة (لم يسمها) عليهم». كانت القوات الأمنية قد تمكنت خلال عامي 2015 و2016 من تحرير معظم مناطق محافظة صلاح الدين، لكن نازحي تلك المناطق لم يسمح لهم بالعودة حتى الآن، ويعيشون في ظروف صعبة للغاية في مناطق أخرى، كما أن المدن التي نزحوا منها تعرضت لأعمال تخريب ونهب وفقدان للمرافق العامة والكثير منها لا يصلح للعيش مثل بيجي والعوجة، التي بلغت نسب الدمار فيهما مستويات عالية جداً. على صعيد آخر، أفاد مصدر أمني بمحافظة كركوك الأربعاء، بأن 20 عنصرا من «داعش» قتلوا بقصف للتحالف الدولي جنوب غربي المحافظة.
مشاركة :