النسخة: الورقية - سعودي شر البلية ما يضحك نسمع بين الحين والآخر عن التطوير لجهاز الطيران المدني ممثلاً بشركة الخطوط السعودية الموقرة التي قد تكون خطوطاً منحنية أو منكسرة في كثير الأحوال. نسمع عن شراء عشرات الطائرات أو قد تصل بالمئات التي ستنضم إلى أسطول السعودية، ومع هذا لم نجد ذلك التطوير، إذ نلحظ التأجيل وشح الرحلات وقلة الطائرات في الأوقات غير الموسمية وفي أوقات الذروة والإجازات، ومن اللافت للانتباه أن شراء تلك الأساطيل العظيمة يتم بصفة مستمرة ونسمع به على الدوام ويكاد يكون مرتين في العام بحسب ما تتناوله وتتناقله وسائل الإعلام، وهذا ما يشهد به المهتم والمتابع دوماً. في اعتقادي أن تلك البهرجة من خلال تلك التصاريح التي لم نجد لها نتائج مثمرة لا تجدي نفعاً، فمن المفترض الشجاعة في الاعتراف بالأخطاء عندما تقع من خلال القصور الواضح الذي نشاهده حالياً. فمثلاً نحن في منطقة الباحة لا نجد حجزاً في الأيام الاعتيادية فكيف بنا في المواسم؟ خصوصاً أنها منطقة سياحية بالدرجة الأولى على مستوى البلاد ومن ضمن المنظومة والخريطة السياحية بالمملكة، وقس على ذلك، أخي المسافر وأخي المتابع، بقية تلك المطارات التي تكون في معظم الأحيان خاوية من الطائرات.. فلماذا شيدت وبنيت في الأصل؟ وعليه أجد أن إحداث صالات للنقل الجماعي وسيارات الأجرة إلى جانب المطارات، من الأمور المهمة، بل وقد تفوق في جودتها ما آلت إليه رحلاتنا الجوية غير المتوافرة، لعل وعسى أن تقوم مقام الطائرات ويتم في الوقت ذاته استثمار تلك المطارات المشيدة من الطراز الثقيل، طالما أن إمكانات الحجز معطلة حتى إشعار آخر. فهل من مجيب يا شركة الخطوط السعودية لحل تلك الإشكالات المستمرة والسيناريوهات التي حتى هذه اللحظة لم تجد المخرج المتمكن لإنهاء ذلك المسلسل الحزين.
مشاركة :