انخفاض متوقع 15% لحركة السفر الجوي داخلياً بعد تجاوز الشركات لسياسة تسعير التذاكر

  • 1/5/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أظهر الإجراء الذي نفذته شركات الطيران الداخلي بزيادة أسعار التذاكر، ارتفاعًا متجاوزًا لسياسة التسعير التي اعتمدتها الهيئة العامة للطيران المدني، حيث عملت بعض الشركات على رفع أسعارها بنسبة تتجاوز 10% من السعر السابق، وهو ما يدعو، بحسب مكاتب سفر وسياحة، إلى انخفاض السفر بالرحلات الداخليَّة إلى 15%. واعتبرت شركات طيران محلية، أن الزيادة الأخيرة في أسعار تذاكر الطيران الداخلي، تعود إلى السياسة التسعيرية التي اعتمدتها هيئة الطيران لتحرير أسعار تذاكر الطيران الداخلي تدريجيا خلال أربع مراحل. ولم يرغب مسؤولون في شركات الطيران المحلية الخوض في تفاصيل هذا الإجراء، باعتبار أنه عائد لهيئة الطيران المدني، التي تنظم هذا السوق، وهي صاحبة القرار في تحرير أسعار التذاكر المحلية. وكانت «الهيئة» قد أقرَّت تحرير أسعار تذاكر الطيران الداخلي بداية من العام الماضي (2016)، على مدى أربع مراحل، بدأت بالمرحلة الأولى في يناير 2016، عندما رفعت أسعار التذاكر الداخلية بنسبة 10% من السعر الأساسي للتذكرة الداخلية، وتضمنت السياسة التسعيرية السماح للشركة الناقلة رفع السعر بنسبة 80%، في حال وصول نسبة الإشغال على الرحلة إلى 70% من المقاعد المتاحة، أو قبل موعد الإقلاع بـ10 أيام ولمدة عام. وجاءت المرحلة الثانية بزيادة 10% بالإضافة إلى الزيادة السابقة، التي بدأت مع بداية يناير الجاري، فيما يتوقع أن تبدأ المرحلة الثالثة مع بداية العام المقبل 2018، والتي تتضمَّن زيادة الأسعار أيضا بنسبة 10% عن الأسعار السابقة، فيما ستكون المرحلة الرابعة والأخيرة تحرير أسعار التذاكر الداخليَّة من جميع القيود السعرية، وسيُترك تحديد السعر بناء على العرض والطلب والتكلفة التجارية للشركة الناقلة. وأكد أصحاب مكاتب سفر وسياحة أن ارتفاع أسعار تذاكر الطيران الداخلية، سيسهم في تقليص حركة السفر بين المدن السعوديَّة، من خلال إيجاد المسافرين لأولويات لقائمة السفر لديهم، إضافة إلى اعتمادهم على بدائل أخرى للسفر الداخلي، كالنقل عبر الطرق البرية بين المدن القريبة أو القطار، في حال اكتمال شبكة القطارات بالمملكة؛ ما يخفض من معدل السفر على الرحلات الداخلية بنسبة لن تقل عن 15%. وأشار مسؤولين في هذه الوكالات، إلى أنه يجب على الهيئة العامة للطيران المدني، أن تفتح المجال للمزيد من شركات الطيران للعمل في الرحلات الداخلية، لكي يكون هناك منافسة عادلة، وتحقيق السعر المحفز للمسافر، وزيادة التنافس بين الناقلين، لكي تنخفض أسعار التذاكر، بالقدر الذي يحقق مصالح المواطنين، والعمل على تقديم أفضل الخدمات للعملاء. وقال أحمد الزهراني، صاحب مكتب سفر وسياحة: إن ارتفاع أسعار تذاكر الطيران الداخلي يسهم في تقليص أعداد المسافرين عبر الطيران للرحلات الداخلية، وإيجاد أولويات لقائمة السفر لديهم، إضافة إلى اعتمادهم على البحث عن بدائل أخرى للسفر، كالنقل بالطرق البرية أو الباصات أو القطار في حال اكتمال شبكة القطارات بالمملكة، مضيفًا إن تلك الارتفاعات تخفض معدل الرحلات الداخلية بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15%. وأشار محمد النجار، صاحب مكتب سفر وسياحة، إلى ضرورة دخول المزيد من شركات الطيران للعمل بالمملكة، وعلى هيئة الطيران العمل على تسهيل الإجراءات النظامية لذلك، حيث إن زيادة الشركات العاملة بمجال الطيران يسهم في تنافسهم على تقديم أفضل الخدمات وأقل الأسعار للعملاء. وعلمت «المدينة» عبر مصادرها، أن شركة «طيران ناس»، لم تعتمد أي زيادة على أسعار تذاكر رحلاتها الداخلية، حتى الآن. من جانب آخر، حاولت «المدينة» التواصل مع المسؤولين والمتحدث الرسمي في هيئة الطيران المدني، للتأكد من تطبيق المرحلة الثانية من تحرير أسعار التذاكر، إلا أنه وبعد انتظار تجاوز 72 ساعة، حتى الإعداد للنشر، لم يصل الصحيفة أي رد.

مشاركة :