العراق يعزز مكاسبه في مواجهة «داعش» بشرق الموصل

  • 1/5/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أربيل – الوكالات: قالت مصادر أمنية إن القوات العراقية عززت مكاسبها في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (بشرق مدينة الموصل) أمس الأربعاء وانتزعت السيطرة على منطقتين جديدتين، بينما فر آلاف آخرون من المدنيين. وأضافت المصادر أن أفراد وحدة خاصة تابعة لوزارة الداخلية دخلوا حي الميثاق وقاموا بتمشيطه أمس، كما استعادت قوات مكافحة الإرهاب السيطرة على منطقة صناعية يوم الثلاثاء. ويستغل المتشددون الطبيعة الجغرافية للمدينة من خلال إخفاء سيارات ملغومة في أزقة ضيقة ونشر قناصة فوق أسطح مبان عالية تؤوي مدنيين وحفر أنفاق ومد ممرات بين المباني. وقال أحد سكان حي الميثاق: «كنا خائفين جدا». وأضاف: «وضعت داعش سلاحا مضادا للطائرات بالقرب من منزلنا وكانت تفتح النار على طائرات الهليكوبتر. استطعنا رؤية عدد من مقاتلي داعش في الشارع يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة. قصفتهم طائرات». ومعظم الفارين من الموصل من الأحياء الشرقية، لكن سكان الغرب المحاصر مازالوا تحت سيطرة المتشددين وتتزايد محاولاتهم للهرب؛ إذ يتسلقون الجسور التي يقصفها التحالف ويعبرون نهر دجلة في قوارب. وعلى الرغم من نقص الغذاء والماء آثر معظم سكان الموصل البقاء في منازلهم على الفرار مثلما كان يتوقع كثيرون قبل بدء العملية في أكتوبر. وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن 125568 شخصا نزحوا من الموصل حيث يعيش نحو 1.5 مليون نسمة، وإن أكثر من 13 ألفا منهم فروا في الأيام الخمسة التي تلت استئناف التحالف بقيادة الولايات المتحدة حملة الموصل بعد توقفها أسابيع. وتمثل هذه زيادة بنسبة 50 بالمائة تقريبا في عدد الفارين يوميا من الموصل خلال أسابيع الهدوء النسبي التي انتهت مطلع الأسبوع. وبعد 12 أسبوعا من أكبر عملية عسكرية في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 انتزعت قوات الأمن السيطرة على نحو ربع الموصل. وقال ساكن اخر بحي الميثاق لرويترز عبر الهاتف: «أخيرا تحررنا. كنا نخشى أن يكون القتال ضاريا، لكنه كان سهلا بالمقارنة بمناطق أخرى. فر أعضاء داعش من دون مقاومة قوية». وتوغلت وحدات مكافحة الإرهاب في شرق الموصل في أكتوبر، لكن قوات الجيش المكلفة بالتقدم من الشمال والجنوب حققت تقدما أبطأ وتعثرت العملية. وفي المرحلة الثانية من عملية الموصل تتقدم القوات العراقية -بعد إعادة نشرها- على ثلاث جبهات باتجاه نهر دجلة الذي يقطع المدينة. وقد يعني الانتصار في الموصل نهاية الخلافة التي أعلنها التنظيم المتشدد، لكن المتشددين استعرضوا في الأيام القليلة قبل الماضية الأساليب المرجح أن يلجؤوا إليها إذا فقدوا المدينة؛ إذ وقعت تفجيرات في بغداد وهجمات على قوات الأمن في مناطق خسروها.

مشاركة :