تواصلت أمس الأربعاء (4 يناير/ كانون الثاني 2017) في الرباط المشاورات لتشكيل الحكومة بعد ثلاثة أشهر من التأخير، والتقى رئيس الحكومة المكلف أمين حزب التجمع الوطني للأحرار الليبرالي، بحسب ما أفاد مراسل «فرانس برس». والتقى عزيز أخنوش زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المكلف في حضور وسائل الإعلام المحلية. وصرح أخنوش للصحافة عقب اللقاء الذي يعد الثالث مع ابن كيران في عشرة أيام أنه تلقى «عرضاً» بدون أن يكشف مضمونه. وأضاف «سنقوم بدراسة هذا العرض مع شركائنا في الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية، وسنبلغكم المستجدات في غضون اليومين القادمين». وبعد اللقاء زار أمين عام حزب الحركة الشعبية أمحند العنصر منزل رئيس الحكومة المكلف وقال «مبدئياً وقع الاتفاق على المشاركة في الحكومة على أساس الصيغة التي كانت عليها» سابقاً. وتألفت الحكومة السابقة إلى جانب حزب العدالة والتنمية من أحزاب التقدم والاشتراكية (شيوعي) والحركة الشعبية (يمين) والتجمع الوطني للأحرار (ليبرالي) بدلاً من حزب الاستقلال الذي انسحب من التشكيلة الحكومية الأولى. وأضاف العنصر «نريد التحالف مع الجهات التي لدينا توافق معها في الآراء وفي مقدمها التجمع الوطني للأحرار». وجرت ثاني انتخابات برلمانية تشهدها البلاد في ظل دستور 2011 في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول وفاز فيها حزب العدالة والتنمية الإسلامي للمرة الثانية على التوالي بعد حصوله على 125 مقعداً (مقابل 107 مقاعد في 2011)، فيما حل خصمه اللدود «حزب الأصالة والمعاصرة» ثانياً. وكلف الملك محمد السادس بعدها ابن كيران بتشكيل الحكومة. وكان مستشارون للعاهل المغربي عبروا أواخر الشهر الماضي عن «حرص جلالته على أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب الآجال (...) استجابة لانتظارات جلالته وكافة المغاربة».
مشاركة :