«الصحة»: طلبنا إيقاف تأشيرات الحج والعمرة من غينيا وليبيريا بسبب «الإيبولا»

  • 4/2/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

طلبت وزارة الصحة من الجهات المعنية إيقاف إصدار تأشيرات العمرة والحج لمواطني غينيا وليبيريا على خلفية انتشار مرض "الإيبولا" في الدولتين. وأوضحت الوزارة، في بيان أمس، أنه رغم عدم طلب منظمة الصحة العالمية فرض أي حظر على السفر والتجارة مع الدولتين حتى الآن، إلا أن وزارة الصحة وانطلاقاً من حرصها على صحة المواطنين والمقيمين والزوار، طلبت من الجهات المعنية إيقاف إصدار تأشيرات العمرة والحج لمواطني هاتين الدولتين كإجراء احتياطي نظراً لخطورة المرض وسهولة انتقاله بين الحشود البشرية. وتواصل وزارة الصحة مع منظمة الصحة العالمية وسائر الشركاء اتخاذ التدابير اللازمة من أجل مكافحة الفاشية والوقاية من انتشار المرض خارج هذه البقعة الجغرافية. حيث قامت منظمة الصحة العالمية والشبكة العالمية للإنذار بحدوث الأوبئة المتفشية ومواجهتها بنشر خبراء من أجل دعم المواجهة العملية في مجالات التنسيق، والوقاية من العدوى ومكافحتها، والترصد، والوبائيات، والتدبير العلاجي للحالات، والإعلام، والتعبئة المجتمعية. حيث وصل عدد الحالات المشتبهة بها والمؤكدة لحمى الإيبولا النزفية الراهنة في غينيا 112 حالة، حتى تاريخ 30 مارس 2014، توفيت منها 70 حالة، وبلغ معدل الإماتة في الحالات 62 في المائة، ويجري التقصي بشأن الحالات المبلّغ عنها في ليبيريا وسيراليون على امتداد الحدود مع غينيا. كما قامت وزارة الصحة في ليبيريا بالإعلان عن سبع حالات مشتبهة في ليبيريا، حتى تاريخ 29 مارس 2014، وقد تم تأكيد حالتين منها في المناطق الحدودية. وتعرف حمى الإيبولا النزفية بحمى نزفية يسبّبها فيروس وهي من أشدّ الأمراض المعروفة فتكا، حيث تم الكشف عن فيروس الإيبولا لأوّل مرّة في عام 1976 في إحدى المقاطعات الاستوائية الغربية بالسودان وفي منطقة مجاورة بزائير (التي تُسمى الآن جمهورية الكونغو الديمقراطية). ولم يسجل هذا المرض خارج دول وسط وشرق إفريقيا. ويتفرّع فيروس الإيبولا إلى خمسة أنماط فيروسية منفصلة وهي (بونديبوجيو، كوت ديفوار، ريستون، السودان، زائير). وقد تبيّن أنّ أنماط بونديبوجيو والسودان وزائير تسبّبت في وقوع إصابات واسعة من حمى الإيبولا النزفية في إفريقيا، وأدّت إلى وفاة 25 - 90 في المائة من مجموع الحالات السريرية، بينما لم يتسبّب نمطا كوت ديفوار وريستون في وقوع أيّة إصابات من هذا القبيل. ويسري فيروس الإيبولا من خلال ملامسة دم المريض وسوائل جسمه التي تحتوي على الفيروس. كما يمكن أن يسري الفيروس جرّاء التعامل مع حيوانات برّية تحمل الفيروس (قردة الشمبانزي والغوريلا والنسانيس والظباء وخفافيش الثمار)، سواء كانت مريضة أو ميّتة. في حين لا يوجد علاج نوعي فعال لهذا المرض ويقتصر العلاج عموماً على توفير الرعاية الداعمة.

مشاركة :