غوارديولا: سيتي يحتاج إلى سنوات من النتائج الثابتة ليصبح من كبار أوروبا

  • 1/5/2017
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

على عكس ما كانت عليها الحال من نجاح فائق وفوري في مهمته السابقة مع كل من برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني، يبدو أن التوفيق لن يحالف الإسباني جوزيب غوارديولا في الموسم الأول من مهمته الحالية مع فريق مانشستر سيتي الإنجليزي. وما زال الموسم الحالي في منتصفه، لكن التصريحات التي أدلى بها غوارديولا بعد مباراته أمام بيرنلي الأخيرة كشفت مبكرا عما يمكن أن ينتهي إليه الموسم الأول للمدرب الإسباني في الدوري الإنجليزي. وأعرب غوارديولا عن ضيقه من التحكيم في إنجلترا رغم فوز فريقه 2 - 1 على بيرنلي يوم الاثنين في المرحلة العشرين من الدوري الإنجليزي، حيث شهد اللقاء طرد لاعبه البرازيلي فرناندينيو في الدقيقة 32 من المباراة، ليكون الطرد الثالث الذي يتعرض له اللاعب في آخر ست مباريات خاضها مع الفريق في مختلف المسابقات هذا الموسم، مما سيعرضه للإيقاف أربع مباريات. كما أشار غوارديولا، إلى أنه يقترب من نهاية مسيرته التدريبية، موضحا أن نقطة النهاية ستكون بنهاية مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، سواء اكتفى بالسنوات الثلاث التي يتضمنها العقد الحالي أو امتد به المقام مع الفريق لسنوات أخرى. وقد يرى البعض في انتقادات غوارديولا للتحكيم بإنجلترا وسيلة لتبرير المصير المتوقع للفريق في نهاية الموسم الحالي، حيث ينتظر ألا يحرز مانشستر سيتي أي لقب كبير إذا سار الفريق على الوتيرة نفسها. ولكن المثير بالفعل كان في إعلان مدرب ناجح، لا يستسلم لليأس، بأنه يقترب من اعتزال التدريب، رغم أن أحد أهم الأسباب التي دفعت مانشستر سيتي للتعاقد معه هو حرص غوارديولا على العمل، طبقا لخطط طويلة أو متوسطة الأجل، مما يعني أنه ليس من المدربين الذين يسعون للعمل على مدار موسم واحد أو موسمين مثل فئة من المدربين. وتولى غوارديولا مسؤولية الفريق قبل نحو ستة أشهر فقط، ولكن هذه الأشهر الستة كانت كافية، ليتعرف المدرب الإسباني على صعوبة الدوري الإنجليزي، ويعترف باختلافه عن البطولتين المحليتين في إسبانيا وألمانيا. ويأمل غوارديولا في الفوز مع مانشستر سيتي ببطولة الدوري الإنجليزي، وكذلك بقيادة الفريق إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، لكن المؤشرات لا توحي بقدرة الفريق على الفوز بأي من البطولتين في الموسم الحالي، حيث يبتعد بفارق كبير عن تشيلسي المتصدر. وقال غوارديولا، إن مانشستر سيتي ربما يحتاج إلى سنوات من النتائج الثابتة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حتى يصبح من أكبر أندية القارة. وفاز سيتي بلقب الدوري الإنجليزي مرتين وبكأس الاتحاد الإنجليزي وبلقبين في كأس الرابطة في آخر ستة مواسم تحت قيادة روبرتو مانشيني ومانويل بليغريني، لكن المدرب الإسباني يريد النجاح في دوري الأبطال. وقال غوارديولا: «لا نملك تاريخ برشلونة ويوفنتوس و(بايرن) ميونيخ ومانشستر يونايتد نفسه.. ولا ألقابها». وأضاف: «الأمر يحتاج إلى المشاركة في أوروبا على مدار العقد المقبل واللعب (في دوري الأبطال) بشكل سنوي. هذا أهم للنادي من الفوز بلقب واحد». وتابع: «يجب إقناع الناس بأنهم على مستوى جيد. إنهم جيدون والجماهير أيضا كذلك». ويرى غوارديولا أن نجاح النادي لا يتوقف فقط على المدرب بل على عناصر أخرى كثيرة، وقال: «اخترت مانشستر... حتى أطور نفسي وأخوض تحديا جديدا. إذا كان البعض سيقول جوزيب هنا إذن سيتي سيفوز، لا فهذا الأمر ليس كذلك». وأضاف: «يحتاج الفريق إلى تغيير الكثير والكثير من الأشياء، ونحن في إطار هذه العملية».

مشاركة :