أعلن مدعي عام طهران، عباس جعفری دولت آبادي، أن سبعين شخصا مسجونون في طهران بتهمة «التجسس»، وفق ما نقلت عنه وكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية الإيرانية. وقال جعفري دولت آبادي على هامش اجتماع لمسؤولين في القضاء الإيراني أول من أمس: إن «المدانين السبعين بالتجسس الذين يقضون عقوبتهم في سجون طهران (...) نقلوا إلى الأعداء معلومات عن البلاد في مجالات مختلفة، ولا سيما النووي والعسكري والسياسي والاجتماعي والثقافي»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وأشار المسؤول الإيراني إلى مخاطر تواجه النظام الإيراني، معتبرا إياها «محاولات التغلغل في أركان النظام عبر التغلغل بين المسؤولين والتجسس» ولم يذكر هوية المحكومين ولا مدة عقوباتهم ولا الدول «العدوة» التي نقلوا إليها المعلومات، كما أنها المرة الأولى التي تعلن فيها السلطة القضائية الإيرانية إدانة هذا العدد الكبير من الأشخاص بتهمة التجسس. وكان مدعي عام طهران أعلن في 18 أكتوبر (تشرين الأول) صدور أحكام بالسجن عشر سنوات على ستة أشخاص بتهمة «التجسس» لصالح الولايات المتحدة. وأوضح المدعي العام في ذلك الحين، أن المحكومين الستة هم رجل الأعمال الإيراني الأميركي سيامك نمازي، ووالده محمد باقر نمازي (80 عاما)، واللبناني نزار زكا، وثلاثة إيرانيين آخرين، هم فرهاد عبد – صالح، وكمران قادري، وعلي رضا أوميدوار. بداية أغسطس (آب) الماضي أعلنت إيران تنفيذ حكم الإعدام بحق العالم النووي شهرام أميري في وقت كان يقضي عقوبة السجن عشر سنوات في معتقلات مخابرات الحرس الثوري، وذلك بعد خمسة أعوام على إعادته من أميركا.
مشاركة :