عضو «الشورى» الشعلان: السعوديات سينلن حقوقهن من دون لطم ومناحة

  • 1/5/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«الطريق وعر وطويل على المرأة السعودية، لكن استمرار النساء في العمل على حقوقهن وتغيير الوعي وتحريك المياه سيأتي بنتائج أفضل من اللطم والمناحة»، هكذا اختارت الدكتورة لطيفة الشعلان استقبال زائري حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الذي كان منصتها الأولى لتأكيد إصرارها على مطالب المرأة وتطبيق حقوقها، حتى استقرت تحت قبة مجلس الشورى السعودي في العام 1434هـ. ومن ذلك التاريخ وإلى اليوم تقدمت الشعلان باقتراحات عدة إلى المجلس، غالبيتها تُعنى في المرأة أو الطفل، وأبرزها ما تقدمت به في العام 2015، وشاركتها فيه مجموعة من الأعضاء، وتضمن توصيات داعمة لحقوق مدنية للمرأة السعودية، بعدما تجاوزت الأصوات المؤيدة له ضعفي أصوات المعارضين. وخلّص الاقتراح الأم في المملكة من مصالح «متعطلة»، بحصولها على نسخة أصلية من سجل الأسرة الخاص بها، تثبت صلتها في أولادها. وأعادت عضو مجلس الشورى إحياء مشروع قديم لوزارة العدل، من أجل تنظيم «زواج القاصرات»، وهن الفتيات ما دون الـ16 سنة، والتساؤل عن تطورات المشروع المقترح منذ أعوام. وتعتبر الشعلان إحدى المدافعات بقوة عن حقوق المرأة وداعمة لحق قيادة السياراة، إذ أخذت زمام المبادرة في أن تتبنى وزارة الداخلية في تقريرها المقبل توصية تنص على تمكين المرأة من حق قيادة السيارة، مؤكدةً أن منع القيادة يؤثر في بطالة النساء بنسبة 70 في المئة، ويؤدي إلى تدني إسهام المرأة في سوق العمل إلى 10 في المئة فقط. وخارج قاعات مجلس الشورى السعودي، تواصل الشعلان مسيرتها في دعم المرأة من خلال مشاركتها في عدد من الجمعيات الخيرية، وهنا يبرز نشاطها في مجال مكافحة العنف الأسري، إضافة إلى العمل عبر المنظمات المدنية والاجتماعية والتعاون مع الوزارات المعنية، مثل: التعليم، والثقافة والإعلام. ونالت الشعلان درجة البكالوريوس في علم النفس من جامعة الملك سعود في الرياض، فيما حصلت على ماجستير العلوم في علم النفس الصحي من جامعة سري في بريطانيا، ومن جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في الرياض نالت الدكتوراه في علم النفس، وهي الآن أستاذ مشارك في علم النفس في الجامعة ذاتها، وكانت سابقاً وكيلة عمادة البحث العلمي، ومديرة لإدارة التوجيه الاجتماعي والإرشاد الطالبي، ووكلية لقسم علم النفس في الجامعة ذاتها. وتساهم الشعلان في تنفيذ ورش عمل ودورات تدريبية في تطبيق المقاييس واختبارات الذكاء وتفسيرها، وفي إدارة الضغوط النفسية وخفض القلق، ودورات لتأهيل أمهات الأطفال المصابين بأمراض مزمنة، إضافة إلى استخدامها موقع الإنترنت لتأسيس تجربة الإرشاد النفسي إلكترونياً. وإلى جانب مسمياتها: الدكتورة وعضو مجلس الشورى، فإن لطيفة الشعلان ناقدة وكاتبة صحافية، وعرفت من خلال زاويتها الشهرية في مجلة «المجلة» اللندنية لأعوام عدة. وتناولت في مقالاتها حقوق المرأة إلى جانب قضايا عامة وأدبية. وتكتب الشعلان أيضاً في «الحياة» إلى جانب أبحاث ودراسات نشرت في مجلات صحية وعلمية أخرى، مثل «المجلة المصرية للدراسات النفسية»، ومجلة العلوم التربوية لجامعة الملك سعود، ومجلة جامعة الشارقة للعلوم الإنسانية والاجتماعية.

مشاركة :