أصدر الأطباء تحذيراً في شأن الأضرار التي تحملها حمية "ديتوكس" الشعبية الرائجة، والتي تزعم أنها قادرة على تنظيف الجسم من السموم وتحسين الصحة، إضافة إلى قدرتها على فقدان الوزن. وفي حالة حديثة حصلت أخيراً، اتبعت امرأة تبلغ من العمر 74 عاماً، الحمية حتى وصلت الى حالة صحية حرجة نُقلت على إثرها إلى العناية المركزة، وفق ما ذكرت "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي). وأوضحت نتائج الفحوصات الطبية أنها كانت تعاني من مستويات منخفضة في شكل خطر من عنصر الصوديوم في الجسم، فيما أشار زوجها إلى أنه قام أيضاً باستهلاك الكثير من الأعشاب المختلفة خلال الأيام القليلة الماضية التي سبقت إصابتها بالمرض. وحذر الأطباء من أنه على رغم التسويق في شكل كبير لهذه الحمية، إلا أن هذه المنتجات الطبيعية لا تخلو من الآثار الجانبية. وقالت جمعية السكري البريطانية: "فكرة التخلص من المواد السامة في الجسم غير علمية"، مضيفة: "لا توجد حبوب معينة أو مشروبات معينة للقيام بهذا الشيء"، موضحة أن أعضاء الإنسان تقوم بإزالة السموم من الجسم باستمرار مثل الجلد، الأمعاء، الكبد والكلى. وأكد الأطباء أن شرب الكثير من الماء في شكل مفرط يمكن أن ينعكس سلباً، مثل عدم شربه في شكل كافٍ، فيما نصحوا بأن أفضل وسيلة للحفاظ على الصحة في شكل صحيح، اتباع نظام غذائي معقول وممارسة النشاط البدني بانتظام. ويعتبر مصطلح حمية "ديتوكس" اختصاراً لمصطلح "حمية إزالة السموم" Detoxification diets، وعادة ما تشمل هذه الحمية قوانين قاسية لاتباعها.