أكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي هان كين كو تصميم بلاده على نشر الدرع الأميركية المضادة للصواريخ (ثاد) على أراضيها هذه السنة، على رغم معارضة الصين وروسيا اللتين تعتبران أن نشر الدرع يمسّ أمنهما القومي ويخلّ بالتوازن الاقليمي لمصلحة الولايات المتحدة. ووَرَدَ في تقرير رفعه هان الى رئيس الوزراء هوانغ كيو-اهن الذي يتولى الرئاسة بالوكالة منذ إقالة الرئيسة بارك غوين هي: «نشر الدرع جزء من جهودنا لتعزيز دفاعنا حيال التهديدات الكورية الشمالية. هذا الموضوع لا يخضع لاعتبارات سياسية». لكن الحزب الديموقراطي، أبرز أحزاب المعارضة، أعلن انه سيعيد تقويم إمكان نشر الدرع، إذا فاز في انتخابات الرئاسة المرتقبة هذه السنة. وتوجّه نواب من الحزب الى بكين، للقاء مسؤولين بينهم وزير الخارجية وانغ يي، وإبلاغهم وجوب «ترك مسألة الدرع لعناية الرئيس المقبل»، علماً أن مرشح الحزب الديموقراطي مون جاي-اين هو الأوفر حظاً لخلافة بارك. وأمرت الصين باتخاذ تدابير تُعتبر في كوريا الجنوبية عقوبات، إذ فرضت قيوداً على مشاركة نجوم «كاي-بوب» الكوري الجنوبي، ومشاهير آخرين في برامج التلفزيون الصيني، أو في عروض تُنظم في الصين. ورفضت بكين أيضاً الموافقة على رحلات «تشارتر» آتية من كوريا الجنوبية، لمناسبة السنة الصينية الجديدة. وشدد الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك على أن «لا حق للصين في الاحتجاج على المنظومة»، وزاد: «إنها منظومة دفاعية، يجب ألا يقلق أحد في المنطقة منها، باستثناء كوريا الشمالية على الأرجح». وعلّق كوك على إعلان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون أن بلاده ستختبر قريباً صاروخاً عابراً للقارات، قد يطاول الولايات المتحدة، قائلاً: «نحن واثقون بدفاعنا المضاد للصواريخ لحماية ترابنا الوطني». وحضّ بيونغيانغ على «الامتناع عن استفزازات»، وزاد: «نتكيّف في شكل دائم مع التهديد الذي تشكّله كوريا الشمالية، (والتي) تزدري بالتزاماتها الدولية». وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تعهد أن واشنطن ستمنع بيونغيانغ من امتلاك صاروخ مشابه. وأشار الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي الى أن كوريا الشمالية تواصل مساعيها لتطوير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، مستدركاً أنها تعجز الآن عن «وضع رأس نووي على أحد تلك الصواريخ».