جدة: منال الجعيد، نجلاء الحربي 2017-01-05 12:13 AM أتاح حساب وهمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، لطلاب وطالبات وموظفين ممن يبحثون عن شهادات "التوفل" و"الآيلتس"، بغرض إكمال الدراسات العليا أو للترقية في وظائفهم، الحصول على تلك الشهادات بمقابل 1200 دولار "4500 ريال سعودي"، على أن يتم الاختبار في إحدى الدول العربية، وفي غضون أسبوع يحصل على الشهادة معتمدة من أشهر المعاهد في بريطانيا، إلى جانب الحوافز المقدمة من صاحب الحساب وهي عدم تحمل المتقدم عناء السفر والحضور، إذ يكتفى بتزويد صاحب الحساب بالمعلومات الشخصية للمتقدم وصورة من هويته أو جواز سفره. حساب وهمي تمكنت "الوطن" من التواصل مع المشرف على الحساب الوهمي "بتويتر" والذي يحمل مسمى "شهادات توفل والآيلتس"، إذ أبان أن الشهادات المقدمة من قبلهم معتمدة من المعهد البريطاني للغة الإنجليزية، وبأسعار بمتناول الجميع - حسب قوله -، موضحا أنه بإمكان أي شخص يريد إكمال الدراسات العليا أو الحصول على ترقية وظيفية ويتطلب في كلا الحالتين حصوله على شهادة "التوفل" و"الآيلتس" دون جهد أو عناء، لافتا إلى أنه سبق أن تم إصدار شهادات لمواطنين ومواطنات. وعن آلية اختبار التوفل، أكد المشرف على الحساب بأنه يمكن أن يتم الاختبار دون حضور الفرد الراغب في الحصول على الشهادة وذلك عن طريق إرسال نصف المبلغ إلى إحدى الدول العربية والذي يقيم فيها، ومن ثم يكلف "أكاديمية" من قبلهم بأداء الاختبار بدلا عن طالب أو طالبة الشهادة، ليتم بعدها إصدار الشهادة من المعهد البريطاني للغة الإنجليزية ومقره الرئيسي في بريطانيا، وترسل إلى الدولة العربية التي يقيم فيها المشرف على الحساب والذي بدوره يرسلها للشخص الذي طلبها ويجري بعد ذلك تحويل المبلغ المتبقي. عدم إمكانية التحقق أكد مدير القبول في عمادة الدراسات العليا بجامعة الملك عبدالعزيز عبدالله الصفحي، أن الجامعة تتأكد من درجة حصول المتقدم على برامج الدراسات العليا لشهادة "التوفل"، من خلال إحضار أصل الشهادة، بالإضافة لإدخال الرقم التسلسلي للطالب بالموقع الرسمي للتحقق من الدرجة الممنوحة، مؤكدا على أنه لا يمكن التأكد من أن الحاصل على شهادة اللغة الإنجليزية سواء كانت التوفل أو الآيلتس قام بأداء الاختبار بنفسه أولا، موضحا أن هناك العديد من المراكز داخل وخارج المملكة مصرح لها بإجراء اختبارات التوفل، إلا أنها غير مضمونة بالنسبة للمصداقية في مسألة مؤدي الاختبار. وأشار إلى أن هناك بعض المقترحات التي تدرسها الجامعة في عموم شرط اللغة لبرامج الدراسات العليا منها: توقيع اتفاقية مع british institute لتقديم اختبارات الآيلتس بالجامعة، كما أن هناك توجها لدراسة الاستغناء عن شرط اللغة الإنجليزية في بعض البرامج بشرط انعقاد دورة تخصصية علمية في البرنامج مدتها فصل دراسي كامل. المتابعة مع الجهات أوضح المحامي الدكتور محمود المدني لـ"الوطن"، أن الشهادات المزورة سهل كشفها، ففي هيئة المهندسين السعوديين حينما تقدم لهم شهادة تقوم الهيئة بمخاطبة الجهة الصادرة منها تلك الشهادة للتأكد من مدى صلاحيتها، وقال: "من المفترض أن تعامل شهادات "التوفل" بمثل تلك الإجراءات وعلى الجهات التعليمية التي يقدم لها شهادات التوفل لإكمال الدراسات العليا من قبل الطلاب والطالبات التدقيق فيها حتى تضمن سلامتها"، موضحا أن مسؤولية قبول تلك الشهادات دون كشفها من مسؤولية كافة الجهات الطالبة لشهادة التوفل، إذ لابد من المتابعة مع الجهات التي أصدرتها. وأضاف، تلك الشهادات تحمل "باركودا" أو رقما تسلسليا بحيث يمكن الجهة المقدمة لها تلك الشهادات من الدخول على موقع وزارة التعليم والتأكد منها، ولكن لابد من التأكد من جهة أخرى وذلك بالدخول على موقع المعهد الذي أصدر تلك الشهادة.