ناشد وزير التنمية الاتحادي جيرد مولر، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، ورئيس الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الألمانية هورست زيهوفر المكونان للاتحاد المسيحي بزعامة ميركل تسوية الخلاف القائم بينهما حول وضع حد أقصى لاستقبال لاجئين بألمانيا. وقال مولر المنتمي للحزب البافاري في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) : "لا أرى سببا على الإطلاق يجعلنا لا نتلاقى". يشار إلى أن الاتحاد المسيحي يتكون من حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب البافاري ويشكل الائتلاف الحاكم في ألمانيا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وقال الوزير الاتحادي: "إن حزب ميركل يتحدث عن تحديد للهجرة، ونحن (الحزب البافاري) نتحدث عن حد أقصى لابد من تحديده بناء على أساس قدرة المجتمع على الدمج ، ونذكر لذلك عدد 200 ألف"، مؤكدا أنه ليس مسموحا أن يخفق الاتفاق بسبب الجدال حول المصطلحات والتسميات. وأشار إلى أنه لا يعرف أي سياسي بحزب ميركل يرى شيئا مختلفا، وقال: "لذلك لابد من التكاتف، لأن المواطنين لا يرغبون في أي شيء أكثر من أن ندعم المستشارة وأن نفوز بالانتخابات". وأكد أنه من المهم أن يجرى الاجتماع المخطط له بين قادة الاتحاد المسيحي مطلع شهر شباط/فبراير القادم في مدينة ميونيخ. يذكر أن زيهوفر أعرب عن تشككه في جدوى الاجتماع لأن نقاط الخلاف بين الحزبين لا تزال قائمة، إذ يصر حزبه على وضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين، فيما ترفض ميركل ذلك لأسباب إنسانية وحقوقية. وفي الوقت ذاته اتهم مولر الاتحاد الأوروبي بالإخفاق الشديد في استقبال لاجئين، وبعدم القدرة على التصرف، وقال: "إنها لمأساة أن القرار الذي تم اتخاذه قبل عام بشأن توزيع 160 ألف لاجئ فقط على 28 دولة لم يتم تنفيذه حتى اليوم على دفعات. (...) إن التضامن الأوروبي ليس منقوصا فقط، ولكن أوروبا تعد غير قادرة على التصرف تقريبا، وينطبق ذلك على حماية الحدود الخارجية للاتحاد أيضا".
مشاركة :