تستهوي ثمرة الكستناء عشاق فصل الشتاء ولياليه الباردة في المدينة المنورة ، حيث يحرص الشباب وكبار السن والعائلات على تناولها في تجمعاتهم ونزهاتهم البرية, لنكهتها المميزة, وفوائدها الصحية الجمة. وللكستناء, تسميات متعددة إذ يسميها البعض أبو فروة, أو شاه بلوط, وفاكهة الشتاء, وشجرة الخير الشَّاهِ بَلُّوط, وحمبصيص, والقسطل والقسطلة، وهي نبتة تزرع في الدول المطلة على البحر المتوسط ويتم قطف ثمار الكستناء في الشتاء، وكانت هذه الثمار غذاء رئيساً للإنسان لفترة طويلة قبل اكتشاف نبات البطاطا, وتؤكل نيئة أو مشوية أو مسلوقة أو مقلية، وهناك أنواع عدة من الكستناء منها, الكستناء الأميركية التي تتميّز بصغر حجمها، والكستناء الصينية متوسطة الحجم، والكستناء الأوروبية شبيهة الشكل بالصينية ولكن أشجارها طويلة، أما الكستناء اليابانية فتمتاز بحبّتها الكبيرة. وأوضحت أخصائية التغذية هبه الغامدي, أن هذه الثمرة تحتوي على عدد كبير من العناصر والمواد الغذائية المهمة لصحة الجسم، منها البوتاسيوم والكبريت والمغنيسيوم والفسفور والكلوريد والكالسيوم والحديد, وبعض الفيتامينات والسكر والبروتينات والدهون، وهذه المركبات والعناصر ذات فائدة جمة لصحة الجسم, ومصدراً للألياف والبروتينات والدهون الغير مشبعة, ومضادات الأكسدة وفيتامين إي بشكل خاص، ونسبة أقل من الدهون والسعرات الحرارية, وأعلى بالكربوهيدرات والألياف، وهي نوع المكسرات الوحيد الذي يحتوي نسبة عالية من فيتامين سي. وأبانت الغامدي, أن 100 غم من الكستناء المشوية تحوي العديد من العناصر الغذائية الأساسية تتضمن الألياف الغذائية بنسبة حوالي 3 غرام, والكربوهيدرات المركبة بحوالي 53 غم, وفيتامين ج والمغنيسيوم والنحاس والبروتين حوالي 3 غرام, ومضادات الأكسدة والفولات والدهون الأحادية غير المشبعة بنحو 2 غرام, لافتة إلى أن لثمرة الكستناء قدرة على الإسهام في إنقاص الوزن, وأن الأشخاص الذين يتناولون الكستناء ضمن حميتهم الغذائية ينجحون في تخفيف الوزن بشكل أكبر من غيرهم، وذلك لأنها تساعد في كبح الرغبة الشديدة في تناول الطعام ما بين الوجبات, إذ يمتاز الكستناء بانخفاض سعراتها الحرارية, وغناها بالألياف والبروتين, ما يمنح إحساساً بالشبع وبالتالي إمكانية خسارة الوزن. لكترونية.
مشاركة :