عندما اكتشفت الفنانة اللبنانية جنان مكي باشو تدمير منزلها بعد الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 لم تستسلم لما جرى وقررت أن تحول صدمتها إلى أعمال فنية فريدة وأن تعمل منحوتات من قطع الشظايا التي كانت متناثرة في أرجاء منزلها المدمر. وعن ذلك قالت في عام 1982.. تم تهجيرنا بعد الاجتياح الإسرائيلي، واكتشفت أن البيت مليء بالشظايا. وخطر ببالي أن أجمعها. وفي تهكم واضح لما يفعله الإنسان بنفسه جعلت جنان كلمة (حضارة) عنوانا لأحدث معرض لها في جاليري صالح بركات في بيروت. ويتضمن المعرض منحوتات معدنية في شكل شجر الأرز الشعار الوطني للبنان، وتصور بعض المنحوتات ميليشيات مسلحة وعمليات إعدام جماعية فيما يعكس الصراع المحتدم في المنطقة منذ سنوات. وأضافت جنان مكي باشو عنونت المعرض حضارة لأن الحضارة لها معنى راق. لكني استخدمتها للتهكم. وأوضحت جنان أن من أهداف المعرض أيضا محاولة أن يفهم الناس قيمة حياة الإنسان. وقال صالح بركات صاحب جاليري صالح بركات للعرض التي يُقام فيها المعرض إنه من عُشاق فن جنان منذ سنوات ورحب بفكرة عرض كل المنحوتات المعدنية التي شكلتها عبر الزمن في مكان واحد. وقالت زائرة للمعرض تدعى منى ترزي إنه على الرغم من أن المنحوتات المعروضة تدور حول الصراع والحرب فإنها لم تخل من جمال وروعة في توصيل الفكرة. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :