قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب، إن أولوية حكومته تنصب على توفير التعليم، حيث يوجد 800 ألف طالب يتابعون دراساتهم، من أصل مليون، و 2300 مدرسة مفتوحة، من أصل 5 آلاف، موازاة مع نقص المعلمين الذين لا تتجاوز رواتبهم 100 دولار شهرياً. وأوضح في لقاء مع الجالية السورية بالعاصمة القطرية الدوحة، أن طواقم الحكومة تعمل على تقديم الخدمات للسكان، وذلك في ظل قلة الموارد داخل المناطق المحررة، بسبب الحصار الذي ما تزال تمارسه قوات النظام على العديد من المناطق واستمرار انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار واستهداف المرافق الخدمية والطبية. وأضاف أبو حطب في اللقاء الذي حضره الأمين العام للائتلاف الوطني عبد الإله فهد، وسفير الائتلاف الوطني نزار الحراكي، أن المناطق المحررة يعيش فيها نحو 6 ملايين سوري، وأن طواقم الحكومة تعمل حالياً على تنظيم المساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية وعلى إيجاد طريقة لإدخالها ومراقبتها حتى تصل لمستحقيها. وأكد رئيس الحكومة، أن هناك العديد من الصعوبات الكبيرة التي يعانيها السوريون بسبب استهداف النظام المتكرر للمرافق الطبية وكوادرها، إضافة إلى ضرب المؤسسات الصحية، وهجرة الكثير من الأطباء، مشيراً إلى أن الحكومة المؤقتة نجحت في تأسيس كلية الطب البشري والتي ما تزال تخرج الكوادر الطبية، حيث يوجد 8 آلاف طالب طب بشري يتابعون دراساتهم الجامعية. وبيّن أبو حطب، أن الحكومة المؤقتة أنشأت دوائر قضائية تتبع القوانين السورية، إضافة إلى سجل مدني لإصدار شهادات الميلاد والوفاة والبطاقات الشخصية، منوّهاً إلى أن الحكومة ومنذ توليه المسؤولية شهر مايو الماضي لم تتلقَّ أي دعم دولي، باستثناء ما تقدمه بعض المؤسسات السورية، لاسيما في القطاع الزراعي.
مشاركة :