«مقهورين من الملكة» - مقالات

  • 1/6/2017
  • 00:00
  • 412
  • 0
  • 0
news-picture

في عصر الفن النسائي الخليجي ثنائي القطبية، المنقسم بين «شبيحة» نوال و«شبيحة» أحلام، اللذين أجبرا الفنانتين الكبيرتين على الخلاف بعد الوفاق، ظهرت بلقيس على استحياء، لكنها تسيّدت، حتى أجبرت فرقاء النزاع حول عرش الغناء على الاعتراف بدخولها المنافسة في مجالهما الغنائي لا ليعادياها بل ليشجعاها ورغم خلافهما اتفقتا حولها. *** وفي عصر «السوشال ميديا» أطلت على البرامج التي اكتسحتها أحلام عن جدارة رافعة شعارها الجبار«مقهورين من الملكة» بلا قهر ولا انقهار ورغم تسمية جمهورها لها بالملكة نسبة الى ملكة سبأ التي تحمل اسمها اختارت بذكاء شعاراً جديداً لها بعيداً عن المنافسة وقريباً من اسمها هو «متبلقس». *** وفي الفترة بين عقد قرانها وحفل زفافها زاد عدد متابعيها وأظنه اقترب من منافسة عدد متابعي ملكة السوشال ميديا فاكتشف كمية من «الاستهبال» الممزوج بخفة دم وظل لافتين ممزوجين بعفوية وتلقائية أجبرت غير المقتنعين ببداياتها المرتبكة على أن يغفروا لها تعثر البدايات ويبدأوا معها من جديد. *** حتى كان حفل الزفاف المختلف لفنانة كسرت الحاجز بين الفنان و«فانزاته» واختارت منذ بداياتها ألا تأتلف مع السائد وتكرر الصورة النمطية. كانت بلقيس بفستانها الذي لم يعجب أحداً تكتفي بأنه أعجبها وسترتديه ولن تطلب من أحد ارتداءه، لم يهمها شيء «كثر» ما اهتمت أن تكون هي نفسها وهو شيء غير عادي في هذا الزمان على ما قال الفنان محمد عبده «انتي لما تكوني انتي ما هو عادي» *** كانت العروس بلقيس في رقصها خلال الحفل توجه رسالة مفادها إن لم يعجبكم عرسي لا تفعلوا مثله، لكنه يعجبني أنا وهو عرسي أنا وتكمل رقصها وكأنها تقول هذه ليلتي فلطالما كانت ليلتكم وأُسعد كثيرون منكم فيها والآن جاء دوري. اختلفت فاختلف الناس حول عرسها بين مختلط ومبذر وفوضوي ومزعج لكنهم وسط كل انتقاداتهم لم ينفوا أنه جميل فالجمال كالشمس لا يغطيها منخل وسر جماله في سعادته. *** السعادة خرجت من قلبها لتلامس قلوبنا، لم تفتعلها بلقيس لتغيظ بها حقوداً، ولم تدارِها خوفاً وهلعاً من عين حسود، لم تكتم وتتذمر وتتحلطم مثل كثيرين حولنا ما أن يغادروا الوطن حتى يقوموا بـ«تبليك» نصف متابعيهم كي لا يحسدوهم - رغم أن عدم التصوير أسهل- لكنهم يصرون أن يصوروا، لا لتوثيق اللحظة، بل ليغيظوا النصف الآخر، ونصفه سيقلدهم لاحقا. وبين الأنصاف الكثيرة أصرت بلقيس أن تكمل الصورة لترسم بدقة الخط الفاصل بين الخاص والعام. بعكس الكثير من المتناقضين الذين استباحوا خصوصياتهم ثم تناقضوا مع أنفسهم عندما أخفوا ما يخجلون عن إعلانه بذريعة ان: حياتي الخاصة ليس ملك متابعيني بل ملكي وحدي... طيب أحلف بس! *** بلقيس باختصار لقنت جميع نجوم السوشال ميديا درساً في النجومية بعيداً عن أولئك المقهورين. شكرًا بلقيس لأنك لم تقهرينا. شكرا لأنك أسعدتينا. شكرا لأنك منحتينا الثقة الكافية بألا تخافي من أعيننا رغم أنك لا تعرفينا. وتستحقين دعوات الذين عرفوك ولا يعرفونك. اللهم بارك لها وبارك عليها. reemalmee@

مشاركة :